أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، السبت، أن المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح في جنوب نهر الليطاني باتت على بعد أيام قليلة من الانتهاء.
جاء ذلك خلال لقائه رئيس الوفد المفاوض في لجنة الميكانيزم، السفير سيمون كرم، مؤكّدًا أن الدولة جاهزة للانتقال إلى المرحلة الثانية، التي تشمل شمال نهر الليطاني، وفقًا للخطة التي أعدّها الجيش اللبناني بتكليف من الحكومة، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وشدّد سلام على ضرورة توفير كل الدعم اللازم للجيش اللبناني، لتمكينه من أداء مسؤولياته الوطنية بالكامل.
وكانت إسرائيل أكدت الجمعة أنّ الاجتماع الذي عُقد بين ممثلين مدنيين وعسكريين لبنانيين وإسرائيليين، يأتي في إطار جهود أوسع لنزع سلاح حزب الله وتعزيز الأمن في المناطق الحدودية.
وهذه ثاني جولة محادثات يحضرها مدنيون من الطرفين، في إطار اللجنة المكلفة مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار الساري منذ عام بين إسرائيل وميليشيا حزب الله.
وفي أول محادثات مباشرة بين البلدين منذ عقود، انضمّ الشهر الحالي مندوبان مدنيان لبناني وإسرائيلي إلى اجتماعات اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة ويشارك فيها ممثلون لفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل).
وعُقد الاجتماع الجمعة بالقرب من الحدود اللبنانية الإسرائيلية وكان مغلقا أمام الصحافيين.
وفي لبنان، أكد الرئيس جوزاف عون خلال استقباله الممثل المدني ورئيس الوفد المفاوض في اجتماعات لجنة الميكانيزم سيمون كرم “أولوية عودة سكان القرى الحدودية إلى قراهم ومنازلهم وأرضهم كمدخل للبحث بكل التفاصيل الأخرى”.
وسمت السلطات اللبنانية مطلع الشهر الحالي السفير السابق سيمون كرم كممثل مدني في اجتماعات اللجنة، في سياق “إبعاد شبح حرب ثانية” عن لبنان في ضوء تهديدات إسرائيل ومواصلتها شن غارات تقول إنها تطال أهدافا تابعة لميليشيا حزب الله. وأكدت السلطات على الطابع التقني للتفاوض مع إسرائيل، بهدف وقف هجماتها وسحب قواتها من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب الأخيرة.
ووصف حزب الله تسمية مدني بأنها “سقطة” تضاف إلى “خطيئة” قرار الحكومة نزع سلاحه، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
ويواجه لبنان ضغوطا متصاعدة من الولايات المتحدة وإسرائيل لتسريع نزع سلاح حزب الله، بموجب خطة أقرتها الحكومة تطبيقا لاتفاق وقف إطلاق النار، يفترض أن ينهي الجيش تطبيق المرحلة الأولى منها في المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني بحلول نهاية العام.
المصدر : وكالات

