أعلنت وزارة الخارجية الروسية- اليوم الخميس- أنها ستسحب موافقتها على عمل القنصلية البولندية في مدينة إيركوتسك بشرق روسيا اعتباراً من 30 ديسمبر، وذلك في خطوة انتقامية بعد قرار بولندا إغلاق القنصلية الروسية في جدانسك على ساحل بحر البلطيق.
وقالت الخارجية الروسية في بيان إن السفير البولندي في موسكو، كشيشتوف كرايفسكي، تم استدعاءه في وقت سابق اليوم وإبلاغه بقرار سحب الموافقة على عمل القنصلية البولندية في إيركوتسك، وجاء في البيان:”في ضوء خطوة السلطات البولندية بسحب موافقتها على عمل القنصلية العامة للاتحاد الروسي في جدانسك بدءاً من 23 ديسمبر، قررت روسيا سحب موافقتها على عمل القنصلية العامة لجمهورية بولندا في إيركوتسك.”
وكانت وزارة الخارجية البولندية قد أمرت بإغلاق القنصلية الروسية في جدانسك، في أعقاب سلسلة من هجمات التخريب التي تقول وارسو إن موسكو تقف وراءها، ضمن ما تصفه بأنه تكتيكات حرب هجينة ينتهجها الكرملين.
وكان خط سكة حديد بولندي قد تعرض لأعمال تخريب في نوفمبر الماضي، في واقعة اتهمت وارسو فيها الجانب الروسي بالقيام بعمليات تخريبية أوسع ، كما كانت بولندا قد أغلقت سابقاً قنصليتين روسيتين أخريين في بوزنان وكراكوف على خلفية اتهامات مماثلة.
وفي كل مرة، ردت موسكو بإجراءات مماثلة، شملت إغلاق القنصليتين البولنديتين في سانت بطرسبرج وكالينينجراد.
من جانبه، قال متحدث وزارة الخارجية البولندية، ماتشاي فيفيور، إن الخطوة الروسية كانت متوقعة، مؤكداً أن مهام قنصلية إيركوتسك ستحال إلى القنصلية البولندية في موسكو.
وأضاف أنه لا نية لفرض مزيد من الإجراءات ضد روسيا في الوقت الحالي.
وشدد المتحدث على أن إغلاق القنصلية الروسية في جدانسك جاء رداً على ما وصفه بأنه “عمل إرهابي فعلي على أراضي جمهورية بولندا”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )
