نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن يكون نتنياهو قد تعهد للأمريكيين بالسماح بإجلاء عناصر حماس العالقين في رفح، جنوبي قطاع غزة في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل.
جاء ذلك بعد تصريحات لرئيس حزب إسرائيل بيتنا وزير الجيش الأسبق، أفيغدور ليبرمان، بأن نتنياهو “التزم أمام الأمريكيين بالإفراج عن المسلحين العالقين داخل الانفاق في رفح”.
وهاجم ليبرمان رئيس الحكومة قائلا: “هذا ليس انتصارا كاملا، هذا جنون مطلق”.
وزعم: “لم يعد أمام الإرهابيين الذين قتلوا الجنود الإسرائيليين بعد وقف إطلاق النار سوى خيارين: الاستسلام والسجن، أو الموت. إطلاق سراحهم عودة إلى السياسة الفاشلة التي أوصلتنا إلى السابع من أكتوبر” – بحد إدعائه.
وأمس أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل للسماح بـ”ممر آمن” لنحو 200 مسلح عالقين تحت الأرض في رفح، في منطقة على الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر.
وبحسب الصحيفة، فإن أحد الحلول المقترحة هو استسلام عناصر المقاومة و تسليم أسلحتها مقابل الحصول على عفو أو نفيهم، مع تدمير الأنفاق التي يقيمون فيها.
وأمس، التقى نتنياهو بمستشار الرئيس الأمربكي وصهره، جاريد كوشنر.
وقالت يديعوت إنه بعد تسلم إسرائيل جثة الضابط المحتجز في غزة منذ 2014، هدار غولدن، تتوقع واشنطن أن يحظى نتنياهو بمساحة سياسية وجماهيرية أوسع للموافقة على الخطوة الأميركية.
وتشير التقديرات إلى أن كوشنر طرح هذه القضية خلال المناقشات التي أجراها خلال زيارته الحالية لإسرائيل، إذ ازداد الضغط الأمريكي عقب زيارة كوشنر.
وصرح مسؤول إسرائيلي بأنه “في ظل هذا الضغط، يصعب تصديق أننا سنقضي عليهم. هناك ضغط كبير من الولايات المتحدة، ويُتوقع أن يُحل هذا الأمر باتفاق مُحدد”.
المصدر: وكالات
