فنزويلا تعلن تفكيك خلية مرتبطة بالاستخبارات الأمريكية وتتهم واشنطن بالتخطيط لهجوم على سفينة حربية
كشفت السلطات الفنزويلية عن تفكيك “خلية إجرامية” مرتبطة بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، مؤكدة أن هدفها تمثل في مهاجمة سفينة أمريكية كانت ترسو في ترينيداد وتوباغو للمشاركة في تدريبات عسكرية، تمهيدا لاتهام حكومة نيكولاس مادورو بالاعتداء.
وأوضح وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل، في بيان الاثنين، أنه قام بإبلاغ حكومة ترينيداد وتوباجو بتفاصيل هذه “العملية السرية” المشبوهة، وذلك عقب إعلان فنزويلا اعتقال “مجموعة من المرتزقة” المرتبطين بالاستخبارات الأمريكية.
ورسَت السفينة الحربية الأمريكية “يو إس إس جريفلي” بميناء بورت أوف سبين يوم السبت، وتعتزم البقاء حتى نهاية أكتوبر للمشاركة في مناورات مشتركة مع القوات المحلية.
ينظر في كراكاس إلى وجود “يو إس إس جريفلي” في ترينيداد وتوباجو باعتباره “استفزازا” يحمل خطر الانزلاق نحو “حرب”.
وصرح جيل أن السلطات الفنزويلية فككت خلية ممولة من الاستخبارات الأمريكية ومرتبطة بهذه العملية، مشددا على أن هدف المخطط كان “اتهام فنزويلا لتبرير عدوان محتمل”.
في الأيام الأخيرة، منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكالة الاستخبارات المركزية تفويضا بتنفيذ عمليات سرية على الأراضي الفنزويلية، إلى جانب دراسة إمكان شن ضربات برية في سياق مكافحة تهريب المخدرات في منطقة الكاريبي.
شهدت منطقة البحر الكاريبي منذ مطلع سبتمبر غارات جوية أمريكية استهدفت قوارب يشتبه بتبعيتها لمهربي مخدرات، وامتدت بعض العمليات إلى المحيط الهادئ.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أعلنت واشنطن تنفيذ عشر غارات أودت بحياة ما لا يقل عن 43 شخصا، حسب إحصاءات بناء على بيانات أمريكية.
ودفعت هذه العمليات الولايات المتحدة إلى نشر سبع سفن حربية في منطقة الكاريبي وسفينة واحدة في خليج المكسيك، ضمن جهود معلنة لمحاربة تهريب المخدرات، مستهدفة خصوصا فنزويلا ورئيسها.
وأعلن ترامب كذلك عن اقتراب وصول أكبر حاملة طائرات في العالم إلى البحر الكاريبي.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد اتهم الولايات المتحدة، يوم الجمعة، بأنها “تختلق حربا جديدة”.
في تصريحاته، أوضح مادورو “هم يختلقون حربا أبدية جديدة، تعهدوا سابقا بعدم التورط في حرب مجددا، واليوم يفتعلون حربا سنمنعها”.
ورفض مادورو صحة الاتهامات المتعلقة بتهريب المخدرات، معتبرا أن واشنطن تستغل شعار مكافحة المخدرات “لفرض تغيير في الحكم” والاستيلاء على احتياطات النفط الهائلة في بلاده.
المصدر: وكالات

