أكد مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات المستشار أحمد بنداري، أن الهيئة انتهت من كافة الجوانب والاستعدادات الخاصة لإجراء انتخابات مجلس النواب المقبلة، مشيرا إلى الأهمية الكبيرة للسلطة التشريعية كعنوان للديمقراطية في العالم المتحضر، خاصة وأن مصر لديها أكثر من 135 عاما من التاريخ البرلماني المشرف.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها المستشار أحمد بنداري خلال افتتاح أعمال المؤتمر الصحفي المخصص لإعلان قرارات الهيئة الوطنية للانتخابات بدعوة الناخبين لانتخابات مجلس النواب والجدول الزمني والإجرائي لها.
وقال مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات إن الهيئة حرصت خلال الاستعداد لانتخابات مجلس النواب، على تغطية متطلبات العملية الانتخابية بلجان التصويت على مستوى الجمهورية، من صناديق اقتراع وأدوات مكتبية، حتى تتمكن كل لجنة من أداء دورها خلال أيام التصويت على أكمل وجه.
وأضاف بندارى أن الهيئة قامت بمراجعة وطباعة كافة النماذج الورقية المستخدمة في طلبات الترشح والفرز وغيرها، كما صممت لوحات إرشادية للناخبين باللجان الفرعية، بعضها موجه للناخبين ذوي الهمم، متوجها بالشكر للمجلس القومي لذوي الإعاقة برئاسة الدكتورة إيمان كُريم لعقد ورش عمل أسفرت عن تلك اللوحات الارشادية لذوى الإعاقة السمعية وكارت برايل لذوى الإعاقة البصرية لتمكينهم من مباشرة حقهم في الادلاء بأصواتهم بسهولة ويسر، على النحو الذي أشادت به تقارير منظمات المجتمع المدني الدولي والمحلي.
وأكد بندارى أن “الدليل الإرشادي” للقائمين على العملية الانتخابية، أثبت نجاحه الكبير في انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة، مشددا على أن الهيئة الوطنية للانتخابات عملت بكامل طاقتها على مدى الشهور السابقة على موعد التصويت، بما يضمن النزاهة، وإتاحة المتابعة، ومواكبة التطور، وتحديث البيانات، وتيسير عملية التصويت على كبار السن وذوي الهمم.
وثمّن المستشار أحمد بنداري مستوى التنسيق مع وزارة الصحة والسكان لتجهيز عدد كاف من اللجان الطبية ومعامل التحاليل على مستوى الجمهورية، لتوقيع الكشف الطبي وإجراء التحاليل اللازمة لراغبي الترشح، مشيرا إلى أن عددها بلغ 129 لجنة طبية و26 معملا، بزيادة عما سبق تجهيزه في انتخابات مجلس الشيوخ، فضلا عن التنسيق مع هيئة البريد المصري وبنك مصر والبنك الأهلي المصري، لفتح حسابات الدعاية الانتخابية وفقا للقانون.
وحث المستشار أحمد بنداري الناخبين على الحرص على المشاركة في العملية الانتخابية، قائلا: “كل لحظة ينفقها مواطن أصيل في عملية الاقتراع، هي استثمار في المستقبل.. الاختيار بين المرشحين أشبه باختيار ألوان اللوحة الجميلة التي ترسم وجه مصر، وبقدر دقة وأمانة الاختيار، ستبدو مصر في عيوننا وعيون أبنائنا أجمل وأفضل”.
وشدد مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات على أن مصر دولة قوية وراسخة في الديمقراطية وثابتة في المواقف وصامدة في مواجهة الأزمات، لافتا إلى أن هذه السمات الفريدة التي ميزت الدولة المصرية منذ أقدم العصور، لم تأت من فراغ، وإنما صنعتها إرادة صلبة عند كل مصري في أن يكون الأول والأفضل، ولا يقبل بأن يتأخر درجة عن منزلة الدول والشعوب المتقدمة.
وتابع قائلا: “الحياة النيابية من مظاهر وعلامات التقدم، وقد حرص المصريون منذ فجر السياسة على تخصيص قاعات ومجالس ومنتديات للتشاور وتبادل الرأي، وهي ما بات يعرف في العصر الحديث بالسلطة التشريعية أو البرلمان، عنوان الديمقراطية في العالم المتحضر، والسند الشعبي للقيادة السياسية، والمظلة الشرعية لكل ما يشكل مصائر الأوطان من سياسات وقرارت، وبلادنا الحبيبة تسير على هذا النهج منذ بدأت مسعاها لاستقلال الإرادة”.
وأكد أن تمسك الدولة المصرية بعراقة هذا المسار (الحياة النيابية) في كل الظروف، جعل مصر مثلا يحتذى في الممارسة الديمقراطية الرشيدة، مشيرا إلى أن مصر مرت في طريق الديمقراطية بمحطات كثيرة، وتجاوزت تحديات صعبة، لكنها أبدا لم تخلف الوعد، ولم تتخلف عن المسار، الذي ضم أكثر من 30 هيئة نيابية، كان لها أعظم الأثر على تنمية وتحسين معيشة المواطن المصري.
المصدر : أ ش أ
