التقى الرئيس السوري أحمد الشرع بوفود من الجالية السورية مساء أمس الأحد بعد وصوله إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة .
وقوبل الشرع – وهو أول رئيس سوري يشارك في اجتماعات أممية منذ 58 عامًا – بترحيب وتصفيق كبير من الحضور فيما تعالت الأصوات معبرة عن فرحها بتلك اللحظة .
وأكد الشرع خلال اللقاء على ضرورة التوحد قائلًا : “يجب أن نكون شعباً موحداً، قد لا نتفق في كل شيء ولكن يجب أن نتوحد”.
وأضاف الشرع أن “كل شعوب العالم تقف مذهولة من الحدث السوري والعالم يعطي فرصة للسوريين، لذا يجب أن نثبت أنفسنا”، وفق ما نقل التلفزيون السوري الرسمي.
وشدد الشرع على أن الشعب السوري “قادر على أن يعمل شيئاً جديداً ويبهر العالم”.
إلى ذلك، أكد الشرع أن الطريق كان “شاقاً ومتعباً ومليئاً بالصعاب والمشاكل، لكن سوريا قادرة أن تكون من جديد عروس الشرق الأوسط”.
إلا أنه أوضح أن ما ينقص سوريا هو “خطة سليمة ووحدة صف لبناء البلد”، مضيفاً أن “حجم الضرر كبير في كل القطاعات” لكن البلاد تملك رأس مال كبيراً وموارد بشرية كبيرة”.
وكان الشرع أعرب في مقابلة تلفزيونية أمس مع شبكة “سي بي إس”، عن أمله بلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معبراً عن امتنانه لما فعله تجاه سوريا، لجهة رفع العقوبات.
يذكر أن أي رئيس سوري منذ الرئيس الأسبق نور الدين الأتاسي (1966- 1970)، لم يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على مستوى القمة. ما يجعل الشرع أول رئيس سوري يتحدث من على منبر الأمم المتحدة منذ حرب يونيو 1967 مع إسرائيل.
هذا وسيشارك الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني الذي يرافقه، في العديد من الاجتماعات والفعاليات بالأمم المتحدة، إضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مع قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركة بأعمال الجمعية العامة، حسب وكالة سانا.

