يلتقي صاحبا المركزين الأول والثاني في الموسم الماضي على ملعب أنفيلد في الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2025-26، حيث يستضيف ليفربول حامل اللقب منافسه المباشر أرسنال، غداً الأحد، في مواجهة كبيرة قد تحمل إشارات مبكرة في سباق الصدارة.
وبحسب تقرير لموقع “أوبتا” المتخصص في إحصائيات كرة القدم، فهذه هي المرة الأولى منذ موسم 2017-18 التي يلتقي فيها المتصدر والوصيف في وقت مبكر من الموسم، حين فاز تشيلسي على توتنهام (2-1) في الجولة الثانية، والفريقان دخلا اللقاء بعد تحقيق فوزين من مباراتين، بجانب توتنهام، لكن هذه الجولة ستشهد بالضرورة سقوط أحدهما أو على الأقل تقاسم النقاط.
وانتهت آخر أربع مواجهات بين ليفربول وآرسنال على أنفيلد انتهت بالتعادل، فيما يعود آخر فوز إلى نوفمبر 2021 حين اكتسح ليفربول ضيفه برباعية نظيفة، و منذ ذلك الحين، انتهت المواجهات على هذا الملعب 0-0، 2-2، 1-1، و2-2، وكان آخرها الموسم الماضي حين عاد آرسنال من تأخر بهدفين ليخطف نقطة، وذلك بعد أن كان ليفربول قد حسم اللقب بالفعل.
ولم يحقق ليفربول أي انتصار في آخر ست مباريات بالدوري أمام أرسنال (أربعة تعادلات وهزيمتان)، وهي أطول سلسلة سلبية له ضد “المدفعجية” منذ 2011، لكنه يملك التفوق في ملعب الإمارات، حيث جاءت آخر ثلاثة انتصارات له جميعها في شمال لندن.
في المقابل، لم يفز أرسنال في أنفيلد منذ 13 عامًا، حيث لم يحقق أي انتصار في آخر 12 زيارة (خمس تعادلات وسبع هزائم) منذ فوزه 0-2 في سبتمبر 2012، يوم كان ميكيل أرتيتا، المدير الفني الحالي للفريق، لاعبًا في الفريق.
وللفوز أهمية كبيرة للطرفين حتى وإن كان الموسم في بدايته، لكن التاريخ القريب يشير إلى أن التعادل قد يكون النتيجة الأكثر ترجيحًا. ويملك أرسنال سلاح الكرات الثابتة، إذ سجل 18 هدفًا منها في البريميرليج منذ بداية الموسم الماضي، وهو الرقم الأعلى بالتساوي مع نوتينجهام فورست، فيما جاءت ثلاثة من أهدافه الستة هذا الموسم من ركلات ركنية.
ومنذ بداية موسم 2023-24، سجل أرسنال 33 هدفًا من الركنيات، أكثر من أي فريق في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، وسجل من ركلة ركنية في آخر ثلاث مباريات، لكنه لم يفعلها في أربع مباريات متتالية من قبل. في المقابل، استقبل ليفربول هدفين من كرات ثابتة أمام نيوكاسل (3-2) هذا الأسبوع، في استمرار لهشاشته الدفاعية رغم تتويجه باللقب الموسم الماضي.
ولم يبدأ محمد صلاح، رغم تسجيله هدفًا وصناعته أخرى في الجولتين الماضيتين، موسمه بالقوة المتوقعة بعد أرقامه المذهلة الموسم الماضي (47 مساهمة تهديفية)، لكن ارسنال يظل خصمه المفضل، إذ سجل في شباكه 11 هدفًا في البريميرليج، ولا يتفوق عليه سوى هاري كين (14) وواين روني (12).
واكتسب الخط الهجومي للفريقين قوة إضافية هذا الموسم ، حيث ضم ليفربول الفرنسي، هوجو إيكيتيكي، الذي سجل في أول ثلاث مباريات له مع الفريق، ليصبح أول من يحقق ذلك منذ، دانييل ستوريدج، في موسم 2012-13، أما أرسنال، فقد عزز هجومه بالتعاقد مع السويدي، فيكتور جيوكيريس، الذي سجل ثنائية أمام ليدز (5-0) بينها هدف رائع بعد مجهود فردي.
وفي وسط الملعب، ستكون هناك مواجهة خاصة بين الإسباني، مارتن زوبيميندي، الذي انضم إلى أرسنال هذا الصيف بعدما فشل ليفربول في ضمه العام الماضي، والهولندي رايان جرافينبرخ، الذي استغل تلك الفرصة ليصبح أحد أبرز لاعبي الفريق المتوج باللقب. جرافينبرخ كان ثالث أكثر من نفذ افتكاكات للكرة في الدوري الموسم الماضي (60)، فيما بدأ زوبيميندي بقوة مع آرسنال باستعادة الاستحواذ 10 مرات في أول جولتين، أكثر من أي زميل له.
ولن تقتصر الأنظار على النجوم الكبار، بل سيحضر الشباب أيضًا، فريو نجوموها (17 عامًا) أصبح أصغر هداف في تاريخ ليفربول بالبريميرليج بتسجيله هدف الفوز أمام نيوكاسل في الدقيقة 100، فيما أصبح ماكس دومان ثاني أصغر لاعب يشارك في البطولة بقميص ارسنال، ونجح في صناعة ركلة جزاء ضد ليدز، ومشاركتهما في أنفيلد ستكون اختبارًا جديدًا لموهبتيهما الصاعدتين.
المصدر : أ ش أ
