ممثل موئل الأمم المتحدة: مصر تولى اهتمامًا كبيرا بالتحول الرقمى وربط الإمكانيات التكنولوجية بالتنمية العمرانية
قال ممثل برنامج موائل الأمم المتحدة “الهابيتات” في مصر أحمد رزق إن العالم يشهد تطورات تكنولوجية يجب الاستفادة منها لدعم احتياجات ومتطلبات النمو العمراني، مؤكد أن مصر لديها اهتمام جاد بالتطور التكنولوجي وربطه بالتنمية العمرانية، ومن الضروري استمرار هذا الجهد مع تعظيم الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة لخدمة قضايا الاسكان والتخطيط والتنمية المحلية والخدمات الرئيسية وجودة الحياة.
جاء ذلك خلال ورشة عمل لبرنامج موائل الأمم المتحدة “الهابيتات” بعنوان: بناء القدرات الرقمية لقيادات المجتمعات العمرانية والادارة المحلية”.
ولفت ممثل برنامج موئل الأمم المتحدة في مصر إلى أهمية دعم برنامج هابيتات لجهود مصر من خلال برامج ومشروعات تشمل المرصد الحضري الرقمي، وأدوات التخطيط التشاركي، إلى جانب دعم مشروعات نموذجية تساعد في تعميم والتعريف بالتجارب الجادة والناجحة بما يربط الاستراتيجية الوطنية بأفضل الممارسات العالمية.
وأضاف الممثل الأممي أنه مع وجود فرص كثيرة متاحة، نواجه أيضًا تحديات تتعلق بمواكبة النمو السكاني، والضغوط على الإسكان والخدمات، والمخاطر البيئية، والحاجة الملحة لضمان وصول الجميع للبنية الرقمية، والتكنولوجيا يمكن أن تساعد في مواجهة هذه التحديات، لكن قيمتها الحقيقية تُقاس بمدى خدمتها للناس أولًا.
وقال ممثل هابيتات مصر: “تشهد مدن العالم نموًا غير مسبوق، فبحلول عام 2050 سيعيش ثلثي سكان العالم في المناطق الحضرية ويفتح هذا النمو فرصًا كبرى، لكنه يضع أمامنا تحديات واضحة من أزمة السكن ومخاطر التغير المناخي، واتساع الفجوات الاجتماعية. صارت الرقمنة عنصرًا رئيسيًا في إعادة تشكيل إدارة المدن فمن صور الأقمار الصناعية إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي، تمنحنا التكنولوجيا أدوات جديدة للتخطيط بكفاءة، والاستجابة بسرعة، وإشراك فئات أوسع من المواطنين في عملية اتخاذ القرار”.
وقال ممثل هابيتات مصر: “في برنامج موئل الأمم المتحدة رؤيتنا واضحة، والمدينة الذكية لا تُقاس بعدد الأجهزة أو حجم البيانات، بل بقدرتها على تحسين حياة المواطنين على أن تكون المدينة متمركزة حول الإنسان وأن نضع المرأة والشباب والفئات الضعيفة والمجتمعات المحلية في قلب الابتكار الحضري”.
وأوضح ممثل هابيتات أن القرارات التي نتخذها اليوم بشأن التحول الرقمي ستحدد مستقبل مدننا ودعم قوة المجتمعات، وتسرّع من تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جانبه، قال مساعد وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عبد الخالق إبراهيم، إن الوزارة تعمل من خلال خطة استراتيجية واضحة على دعم وتحسين حياة المواطن وذلك عقب سنوات من العمل لتحسين البنية التحتية والتنمية العمرانية بمختلف المناطق والمحافظات، وشدد على أهمية التحول الرقمي بكافة القطاعات لمواكبة التطور العالمي.
وأكد مساعد وزير الإسكان، في كلمته، أهمية أن يكون الإنسان محور الاهتمام الأول أثناء عملية التخطيط والتنفيذ للمدن حيث يعد الإنسان محور استجابة بالتدخلات المختلفة وذلك للعمل على الحصول كافة المواطنين بمختلف المناطق على الخدمات المختلفة.
فيما أكد مدير معهد التدريب بالمركز القومي لبحوث البناء طارق الشيخ على العمل المستمر لدعم وتطوير الكفاءات القيادية وتطوير التكنولوجيات والادوات لتطوير المدن وكذلك تأهيل قادة المدن، لافتا إلى أن تطوير مختبر الحلول الحضرية بهدف لتسريع تطوير المشروعات و حل عوائق التنفيذ بالإضافة إلى توفير منصات التعليم التشاركية.
من جانبها، أكدت مدير مشروعات سياسات التنمية المحلية والاقتصاد الحضري بالهابيتات، لمياء المليجي، على أن التحول الرقمي صار في قلب كافة السياسات التنموية، لافتة إلى أن ورشة اليوم تسلط الضوء على أهمية ذلك في تنمية وخدمة المجتمعات العمرانية والمدن؛ حيث يمثل ذلك العديد من الفرص لتحقيق الشفافية والشمول المجتمعي وبالتالي التنمية المستدامة.
وأضافت مدير مشروعات سياسات التنمية المحلية والاقتصاد الحضري بالهابيتات: هدفنا اليوم هو أن نمكن صناع القرار والتنفيذين من الحكومة المصرية من وزارتي الإسكان والمجتمعات العمرانية ووزارة التنمية المحلية بالأدوات المختلفة من التحول الرقمي والتجارب المستفادة من الدول الأخرى.
وتأتي الورشة في إطار التعاون القائم بين مكتب البرنامج في مصر، ومركز تسريع التكنولوجيا والابتكار (UNITAC) التابع للهابيتات ومعهد التدريب والدراسات الحضرية بالمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء (HBRC). كما تأتي الورشة استجابةً لتوصيات “نداء القاهرة للعمل”، خارطة الطريق نحو مدن أكثر شمولية ومرونة واستدامة، والمنبثق عن الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي (WUF12) التي استضافتها القاهرة، التي أكدت على أهمية التحول الرقمي وتعزيز قدرات السلطات المحلية لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
وتهدف الورشة إلى تنمية مهارات قيادات الإدارة المحلية في التحول الرقمي وتطبيقات المدن الذكية، وتزويدهم بالأدوات والمعرفة اللازمة لدعم التخطيط الحضري المستدام وتوظيف التقنيات في إدارة المدن.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )

