ألمحت إسرائيل إلى أنها ستقلص وجودها العسكرى فى جنوب لبنان إذا اتخذت القوات المسلحة اللبنانية إجراءات لنزع سلاح حزب الله، لكن الجماعةجددت رفضها نزع السلاح.
جاء الإعلان الذى أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى الاثنين بعد يوم من لقاء بنيامين نتنياهو بالمبعوث الأمريكي توم برّاك، الذي يلعب دورا كبيرا في خطة نزع سلاح حزب الله وسحب القوات الإسرائيلية من لبنان.
وقال مكتب نتنياهو “إذا اتخذت القوات المسلحة اللبنانية الخطوات اللازمة لتنفيذ نزع سلاح حزب الله، فستتخذ إسرائيل إجراءات مماثلة، منها تقليص تدريجي” لقواتها.
ولم يحدد البيان صراحة ما إذا كانت القوات الإسرائيلية ستنسحب بالكامل من المواقع الخمسة التي تسيطر عليها في لبنان.
ورفض القيادي في حزب الله محمود قماطي الاثنين الاقتراح الإسرائيلي، وقال “نرفض هذا الطرح رفضا قاطعا لأن لبنان الرسمي يرفض أي تعاون مباشر مع العدو الصهيوني كما يرفض أي تآمر معه على أبنائه ومقاومته”.
وأضاف “لبنان بيده قرار دولي هو 1701 يلزم العدو الإسرائيلي بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة قديما وحديثا وقد نفذ لبنان جيشا وشعبا ومقاومة كل بنوده. وبقي العدو رافضا للتنفيذ ويطمع بمكتسبات جديدة مرفوض البحث مطلقا”.
ومضى يقول “نطالب الدولة بالتمسك بالإجماع الوطني حول التحرير ووقف العدوان المستمر وبدء الإعمار ورفض الاستغباء الأمريكي والإسرائيلي للحكومة والشعب اللبناني وكفى ألاعيب وخدع أمريكية وإسرائيلية”.
ورفض مسؤول كبير في الحكومة اللبنانية العرض الذي تقدم به مكتب نتنياهو، ورد عليه قائلا “على إسرائيل أن تلتزم بوقف الأعمال العدائية بالكامل”.
وأضاف “طرحها هذا معناه أن نتنياهو يريد تعثرنا. وقف الأعمال العدائية بالكامل هو المفتاح وغير ذلك يبقى كلاما بكلام”.
وتابع “الاتفاق يقول انسحاب إسرائيل من كل الأراضي اللبنانية وبطرح نتنياهو هذا فإن إسرائيل تعطينا نصف حل، نتنياهو يحاول توريطنا”.
في الوقت نفسه، قال زعيم حزب الله نعيم قاسم في خطاب مسجل بثه التلفزيون الاثنين إنه ينبغي للحكومة اللبنانية أن تضمن التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 نوفمبر قبل إجراء محادثات بشأن استراتيجية دفاعية وطنية، مؤكدا رفض الجماعة منذ فترة طويلة نزع سلاحها.
وأوضح قائلا “فليكن ممنوعا لديكم السلاح الذي أعزنا لن نتخلى عنه، لن نترك اسرائيل تسرح وتمرح في بلدنا”.
يحتفظ الجيش الإسرائيلي بوجود في جنوب لبنان بالقرب من الحدود منذ موافقته على وقف إطلاق النار مع حزب الله بدعم من الولايات المتحدة في نوفمبر.
وكان من المقرر أن تسحب إسرائيل قواتها في غضون شهرين، وأن تسيطر القوات المسلحة اللبنانية على جنوب البلاد، وهو معقل لحزب الله منذ زمن.
وكلف مجلس الوزراء اللبناني الجيش هذا الشهر بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة بحلول ديسمبر.
المصدر: وكالات

