أظهرت دراسة حديثة أن إفريقيا أكثر قارات العالم تعرضا للحرائق. وانها تأوي 85% من سكان العالم المتضررين من الحرائق بشكل مباشر .
وأوضحت الدراسة التى نشرتها دورية “ساينس” العلمية الدولية أن هذه ظاهرة لا تحظى باهتمام إعلامي واسع مشيرة إلى أن ثلثى المساحات المحترقة في العالم في القارة الإفريقية، على الرغم من انخفاض عدد الحرائق هناك، نظرا لانخفاض الزراعة القائمة علي القطع والحرق. ولأن تطوير المناطق الزراعية يؤدي الي تجزئة السافانا – فالحقول المزروعة تشكل نوعا من حواجز الحرائق.
ولكن هناك مفارقة فكلما قلت المساحات المحروقة زاد عدد السكان المعرضين للحرائق ويعود ذلك إلى النمو السكاني والهجرة إذ يستوطن البشر المناطق البرية للعيش فيها، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة للحرائق خاصة في إفريقيا الاستوائية.
ويعيش نصف سكان العالم المتضررين مباشرة من الحرائق في خمس دول إفريقية هي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجنوب السودان، وزامبيا، وموزمبيق، وأنجولا. ويمثل ذلك أكثر من 200 مليون شخص خلال 20 عاما.
ولا يشمل هذا الرقم السكان المعرضين لعواقب الحرائق والدخان السام الذي ينتشر لمئات بل آلاف الكيلومترات. ووفقا لدراسة أخرى نشرت العام الماضي فإن تلوث الهواء الناجم عن الحرائق يقتل أكثر من 500 ألف شخص سنويا في إفريقيا.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)

