قال وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى، اليوم الخميس، إن ظروفا جديدة قد طرأت، مما يستدعي وضع إطار عمل جديد لتعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف عراقجى، فى تصريحات إعلامية اليوم، أنه على الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام أن يعلما الآن أن ظروفا جديدة تماما قد برزت”، مشيرا إلى وجود قانون برلماني وأن الظروف على الأرض قد تغيرت.
وأضاف عراقجى “بعد العدوان الإسرائيلي على إيران بمساعدة الولايات المتحدة وقصف المنشآت النووية الإيرانية، أقر البرلمان الإيراني تشريعا يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة، ولم يبق أي مفتش في إيران”.
وتابع “تعرضت العديد من منشآتنا النووية للهجوم والقصف ولحقت بها أضرار، ومن الطبيعي نظرا للتغيرات الميدانية والقانون البرلماني، أن تبدأ حقبة جديدة في العلاقات مع الوكالة”، موضحا أن أي تعاون مع الوكالة من الآن فصاعدا يجب أن يتم عبر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وبموافقته.
وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، قال عراقجي “يجب القول إن أداء الوكالة لم يكن جيدا، خاصة في الأشهر القليلة الماضية عندما أعدت تقريرها قبل الحرب”.
وأكد أن جميع المنشآت النووية الإيرانية مسجلة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها، وأن مفتشي الوكالة قاموا بتفتيشها بانتظام عند تعرضها للهجوم.
وأشار إلي أن “إيران لا تعتبر الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) أعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة، وليس لها أساسا الحق في تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات”.
وأضاف “إذا فعلت تلك الدول ذلك فسترد إيران عليها، وستفقد هذه الدول الثلاث دورها في المفاوضات النووية إلى الأبد”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)

