كشف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة فى اتحاد الصناعات المصرية إيهاب واصف، عن ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب فى مصر خلال الأسبوع الماضى، حيث سجلت نسبة زيادة بلغت 1.35%، ليصل سعر الجرام إلى أعلى مستوى خلال الأسبوع عند 4175 جنيهًا قبل الإغلاق قرب 4140 جنيهاً.
وقال واصف – فى البيان الأسبوعي لشعبة الذهب والمعادن الثمينة – إن هذا الارتفاع يقترب من أعلى مستوى سجله الذهب فى مصر خلال العام الماضى، والذى تجاوز 4200 جنيه للجرام؛ مما يعكس زخمًا صاعدًا قويًا فى السوق المحلية مدعوماً بالقفزة العالمية فى سوق الذهب.
وأرجع هذا الصعود فى أسعار الذهب فى مصر إلى عدة عوامل؛ أبرزها الارتفاع المتواصل فى أسعار الذهب عالميًا، حيث سجلت البورصة العالمية للذهب ارتفاعًا ملحوظًا فى سعر الأونصة، لتصل إلى 2935 دولارًا وفق الإغلاق الأسبوعى، وهو ما انعكس بشكل مباشر على الأسعار المحلية.
وأضاف أن السوق يشهد حاليًا حالة من الترقب؛ لبدء مرحلة تصحيح قد تؤدى إلى تراجع طفيف في الأسعار، مؤكداً أن هذا التصحيح المتوقع لن يؤثر على الاتجاه العام الصاعد للذهب على المدى المتوسط، والذى يُتوقع أن يستمر فى ظل الظروف الاقتصادية العالمية الحالية؛ بما فى ذلك التضخم وعدم الاستقرار فى الأسواق المالية العالمية والحرب التجارية.
وعلى الصعيد العالمى، أشار “واصف” إلى أن أسعار الذهب شهدت ارتفاعًا كبيرًا منذ بداية عام 2025، حيث ارتفعت بنسبة تقارب 12%، مسجلةً أسرع وتيرة صعود خلال شهرين.
وأرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل؛ منها التقلبات الاقتصادية العالمية والحرب التجارية الجديدة بعد وصول دونالد ترامب وفرض جمارك على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة الأمريكية وزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن فى أوقات عدم اليقين، بالإضافة إلى سياسات البنوك المركزية العالمية التى تدعم الطلب على المعدن الأصفر.
وأوضح أن السوق المحلية تتأثر – بشكل مباشر – بالتطورات العالمية، حيث إن ارتفاع الأسعار عالميًا ينعكس على تكلفة تسعير الذهب في مصر؛ مما يدفع الأسعار المحلية إلى الارتفاع، لافتا إلى أن الطلب المحلى على الذهب لا يزال محدودا، خاصةً في ظل استخدام الذهب كوسيلة للادخار والاستثمار فى أوقات التقلبات الاقتصادية.
المصدر: أ ش أ
