رفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مبادرة الاتحاد الأوروبي وممثله السامي جوزيب بوريل التي تطالب بالتحقق من نتائج الانتخابات، واصفًا أداء بوريل بـ”المشين”.
مع استمرار حدة المظاهرات في فنزويلا، بادر الاتحاد الأوروبي بطلب التحقق من السجلات الانتخابية في البلاد، مشيرًا في بيان أصدره يوم الأحد أن تقارير البعثات الدولية لمراقبة الانتخابات تظهر عدم استيفاء معايير النزاهة فيها.
البيان أثار حفيظة الرئيس الفنزويلي مادورو، الذي سارع إلى مهاجمة الاتحاد الأوروبي وبوريل، واصفًا أداء الأخير بـ”المشين”، قائلًا إن “الاتحاد الأوروبي الذي أخرج كانتاليتا، هو نفسه الذي اعترف بـ خوان غوايدو، وهو نفسه الذي جعل بوريل يقود أوكرانيا إلى الحرب قبل أن يتنصل من مسؤوليته”.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة حدة التوترات السياسية في فنزويلا عقب الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في 28 يوليو الماضي.
ولم تُصدر حكومة مادورو حتى الآن نتائج رسمية تؤكد فوز الرئيس السابق بولاية جديدة، فيما ندد آلاف
الفنزويليين بالمخالفات التي شابت العملية الانتخابية.
ووفقًا للسلطات الرسمية، تم اعتقال أكثر من 2000 شخص بتهمة إحراق مراكز الاقتراع والمقرات الإقليمية للمجلس الانتخابي الوطني (CNE).
وفي تصريح سابق، أعلن مادورو أن “هذه المرة لن يكون هناك عفو”، مؤكداً أن المعتقلين سيواجهون “أقصى العقوبات”.
وفي هذا السياق، نفى المدعي العام الفنزويلي صدور مذكرات اعتقال بحق زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو ومرشحها إدموندو غونزاليس الذي لقي نصيبه كذلك من مهاجمة مادورو، بعد أن تغيب الأخير عن حضور جلسة الدائرة الانتخابية التابعة لمحكمة العدل العليا، والتي استُدعِيَ فيها جميع المرشحين في انتخابات الثامن والعشرين من يوليو متهمًا إياه بـ”الاختباء”.
الرئيسة الأرجنتينية السابقة كريستينا كيرشنر كذلك دعت يوم السبت إلى نشر السجلات الانتخابية قائلة: “أطلب ذلك منكم، ليس فقط من أجل الشعب الفنزويلي والمعارضة والديمقراطية، بل أيضاً من أجل إرث هوغو تشافيز”.
المصدر: وكالات

