استشهد عدد من الفلسطينيين وأُصيب آخرون، اليوم الإثنين، جراء مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الخامس والثلاثين على التوالي، من خلال شن غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق متفرقة من القطاع.
أفادت وزارة الصحة فى قطاع غزة وصول 39 شهيدا إلى مستشفيات القطاع – بينهم اثنان تم انتشالهما من تحت الأنقاض – بالإضافة إلى 62 إصابة، في ظل تواصل القصف الإسرائيلي الذي يطال مناطق واسعة من القطاع.
وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة العدوان منذ استئنافه في 18 مارس 2025، بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، بلغت 1,864 شهيدًا و4,890 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال.
صباح اليوم، أفادت مصادر ميدانية باستشهاد تسعة فلسطينيين في مدينتي رفح وخان يونس، بينهم رجل وزوجته في قصف استهدف خيمة نازحين بمنطقة المواصي. كما أُعلن عن استشهاد أحمد سليمان القاضي (32 عامًا) متأثرًا بجراحه، وشقيقين من عائلة الشاعر في حي المنارة شرق خان يونس.
وفي دير البلح وسط القطاع، استُشهد المواطن نائل النخالة بعد أيام من إصابته، وأُصيب صياد برصاص زوارق الاحتلال قبالة شاطئ النصيرات. كما شنت الطائرات غارات على منطقة أبو العجين، شرق المدينة.
في غزة، نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف منازل في حي التفاح، بالتوازي مع قصف مدفعي كثيف على حي الزيتون والشجاعية، وسط إطلاق نار من طائرات «كواد كابتر» المسيرة، في حين طالت القذائف المدفعية بلدة جباليا شمالًا.
وتصف مؤسسات حقوقية دولية ما يجري في غزة بـ«الإبادة الجماعية»، حيث تجاوز عدد الشهداء والجرحى مجتمعين 164,000 ضحية، فيما لا يزال أكثر من 14 ألف مفقود تحت الأنقاض، في ظل حصار خانق، وانهيار تام للمنظومة الطبية والإنسانية.
أعلن مصادر طبية فلسطينية، اليوم /الاثنين/ ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 51 ألفا و240 شهيدا، و116 ألفا و931 مصابا.
وأوضحت أن عددا من الشهداء ما زالوا تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والطواقم المختصة الوصول إليهم، بسبب قلة الإمكانيات.