قال مصدر عسكري في الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع قصفت صباح اليوم مدينة الرهد بولاية شمال كردفان بقذيفتين، في حين أظهرت صور أقمار صناعية حديثة أضرارا لحقت بمستشفى جراء هجوم للدعم السريع.
وأضاف المصدر أن القصف تم عبر مسيرة استهدفت موقعا على الطريق الرابط بين مدينة الرهد ومدينة الأبيّض، كما قصفت غربي مدينة الرهد مما أدى لإصابة شخص واحد.
كما أفاد مصدر عسكري ، بأن مسيّرة للدعم السريع قصفت منطقة “سماسم” جنوب مدينة الدلنج، ومنطقة “أبو جبيهة” بولاية جنوب كردفان.
وكان مصدر عسكري قد قال، إن قوة من الجيش السوداني والقوات المساندة لها مشّطت 3 من محاور القتال حول مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان.
وتعد منطقة كردفان إحدى بؤر القتال، وتضم 3 ولايات غنية بالنفط والذهب والأراضي الزراعية، وتشكل حلقة وصل بين مناطق سيطرة الجيش في الشمال والشرق والوسط وإقليم دارفور الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع منذ نهاية أكتوبر الماضي.
من ناحية أخرى، أصدرت لجنة أمنية بمحافظة الخرطوم، أبرز محليات العاصمة السودانية، جملة من القرارات والتوجيهات الخاصة بضبط الأمن وفرض هيبة الدولة وإزالة المظاهر السالبة وتشجيع العودة الطوعية للمواطنين إلى منازلهم.
على صعيد الوضع الصحى، حذرت إدارة المستشفيات بالصحة السودانية، الثلاثاء، من أزمة حادة تواجه المستشفيات في ولاية شمال كردفان تتمثل في نقص الكوادر الطبية وشح الموارد في ظل تدهور الأوضاع الصحية.
وكشفت الصحة السودانية أن 6 مستشفيات فقط من أصل 27 مستشفى لا تزال تعمل ويمكن الوصول إليها، فيما خرجت باقي المستشفيات عن الخدمة أو تعذر الوصول إليها.
ووجهت الصحة السودانية نداء عاجلاً للمنظمات الإنسانية لدعم ما تبقى من المرافق الصحية في شمال كردفان.
ويشكّل إقليم كردفان الشاسع، المعروف بالزراعة وتربية الماشية، همزة وصل استراتيجية لحركة الوحدات العسكرية وعلى المستوى اللوجستي، إذ يقع بين المناطق التي يسيطر عليها الجيش شمالاً وشرقاً ووسطاً ودارفور.
والاثنين، أكد عبد المطلب عبد العال، وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة ولاية شمال كردفان، أن قوات الدعم السريع تواصل استهداف “الطريق القومي”، الذي يشكل محوراً استراتيجياً يربط مدينة الأبيض (شمال كردفان) بالدلنج (جنوب كردفان)، وتضرب هذه القوات شاحنات تجارية تحمل بضائع وأدوية متجهة إلى الولاية.
وأكد الناطق الرسمي أن الشاحنات المستهدفة، خلال الأيام الأربعة الماضية، لا علاقة لها بأية مؤن عسكرية أو أسلحة أو ذخائر، موضحاً أنها تحمل أدوية منقذة للحياة ومواد غذائية مخصصة لمواطنين أجبرتهم ظروف الحرب على النزوح إلى الأبيض التي تستضيف حالياً العدد الأكبر من النازحين في البلاد.
وشدد الناطق على أن حكومة شمال كردفان تدين وتستنكر ما وصفه بالانتهاكات المتكررة التي تستهدف الأعيان المدنية وحياة المواطنين. ودعا الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة إلى مضاعفة جهودها الإنسانية في ظل تزايد أعداد النازحين القادمين من دارفور.
المصدر : وكالات

