بدأت وزارة الآثار في الإعداد لعدد من الفعاليات التي تأتي في إطار الإحتفال بمرور 200 عام على اكتشاف معبد أبو سمبل بأسوان، حيث أكد د. هشام الليثي مدير عام مركز تسجيل الآثار بوزارة الآثار أن أطرافاً كثيرة ستشارك في فعاليات الإحتفال بهذه المناسبة مثل وزارة السياحة ومحافظة أسوان وسفارة سويسرا.
وأشار الليثي إلى انه تم بالفعل عقد إجتماعات لعدد من الممثلين من كل الجهات المعنية بهذه المناسبة، وبالنسبة لوزارة الآثار تم تقديم اقتراحات وافق على تنفيذ بعض منها وزير الآثار، حيث سيكون الإحتفال من خلال سلسلة فعاليات مستمرة طوال عام 2017، ولن تقتصر على حدث واحد، مؤكداً ان أول مظاهر الاحتفاء بمرور 200 عام على اكتشاف معبد أبو سمبل سيكون في 22 فبراير القادم بالتزامن مع تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني.
وأضاف الليثي أنه سيتم إقامة معرض للصور النادرة الخاصة باكتشاف المعبد منذ 200 عام، ومراحل الكشف عنه، وأيضاً عملية الإنقاذ ونقل المعبد إلى مكانه الحالي، وهذا المعرض الدائم سيكون في مركز الزوار بمنطقة أبو سمبل الأثرية، بالإضافة إلى إقامة معرض مواز ومؤقت في متحف الحضارة بمحافظة القاهرة، كما أوضح الليثي أنه سيتم أيضاً تجميع كل أعمال الفنانين المعاصرين ، والأعمال الفنية الموسيقية الشهيرة التي ارتبطت بالمعبد مثل سيمفونية أبو سمبل للموسيقار عزيز الشوان لوضعها في المعرض، بالإضافة إلى تجميع كل ما نشر عن المعبد وإصداره في كتاب تذكاري، وإصدار طابع بريد وعملة تذكارية وكارت بوستال يحملون صورة لمعبد أبو سمبل، وهناك تصميمات مقترحة لهم، ولكن إصدار الطابع والعملة يحتاجان إلى وقت كبير وميزانية، بالإضافة إلى عمل كتالوج يضم الصور القديمة للمعبد يحكي تاريخه وسيتم إصداره باللغتين العربية والإنجليزية، مشيراً إلى أن هناك نية لتكريم كل من شارك في عملية إنقاذ المعبد من الغرق، والتي شارك فيها عدد كبير من الدول، وأيضاً العمال المصريون والمهندسون الذين حققوا هذا الإنجاز الكبير، وذلك في شهر أكتوبر القادم.
ويضم معبد أبو سمبل بغرب أسوان اثنين من المعابد الصخرية الضخمة للملك “رمسيس الثاني” والملكة “نفرتاري”.
