قالت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة اليوم الجمعة إن مستشفى متنقلا وفريقا طبيا في طريقهما الى بلدة مضايا السورية المحاصرة حيث أبلغ سكان محليون عن موت 32 شخصا جوعا في الأيام الثلاثين الماضية.
وقال طارق جاسارفيتش من منظمة الصحة العالمية في تصريحات صحفية إن الحكومة السورية أعطت الإذن بدخول المستشفى المتنقل والهلال الأحمر العربي السوري الى البلدة كما وافقت على حملة تطعيمات.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي بيتينا لوشا إن لجنة إغاثة محلية أبلغت مسؤولين بالبرنامج بأن 32 شخصا ماتوا جوعا في الأيام الثلاثين الماضية.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ينس لارك إن المنظمة الدولية تأمل في إرسال قوافل الى مضايا وبلدتي الفوعة وكفريا اللتين تحاصرهما المعارضة المسلحة في إدلب الأسبوع القادم لكن لم يتم تحديد موعد لارسال مساعدات لمدينة الزبداني.
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) يوم الجمعة أنها رصدت حالات سوء تغذية حاد بين الأطفال في بلدة مضايا السورية التي دخلتها مساعدات هذا الأسبوع لآلاف الأشخاص المحاصرين منذ شهور.
وقالت المنظمة في بيان “يونيسف… يمكنها أن تؤكد رصد حالات سوء تغذية حاد بين الأطفال”بعد أن دخلت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر البلدة يومي الاثنين والخميس لتوصيل مساعدات للمرة الأولى منذ أكتوبر تشرين الأول.”
وقالت يونيسف إن من بين 25 طفلا دون سن الخامسة فحصهم العاملون بها ومنظمة الصحة العالمية ظهرت أعراض سوء تغذية “متوسطة إلى حادة” على 22 منهم.
وأضافت أن موظفيها شهدوا وفاة فتى في السادسة عشرة من عمره كان يعاني من سوء تغذية حاد.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون قال يوم الخميس إن الأطراف المتحاربة في سوريا خاصة الحكومة السورية ترتكب “أعمالا وحشية” وأدان استخدام التجويع كسلاح في الصراع الدائر منذ نحو خمس سنوات.
وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 450 ألف شخص محاصرون في نحو 15 منطقة في أجزاء مختلفة من سوريا بينها مناطق تسيطر عليها الحكومة أو تنظيم داعش أو جماعات مسلحة أخرى.
المصدر: رويترز