أعلن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن أنه سوف يسلم الأطراف اليمنية في الأيام القليلة المقبلة تصورا مكتوبا للمرحلة المقبلة.
وقال المبعوث الاممى في احاطته لمجلس الامن حول نتائج مشاورات الكويت لحل الازمة اليمنية أنه أجرى محادثات مكثفة مع الطرفين خلال شهرين واستمع لوجهات نظر المشاركين ومخاوفهم وتقدم بمقترح لخارطة طريق تتضمن تصورا عمليا لانهاء النزاع وعودة اليمن الى مسار سياسي سلمي.
وأضاف في احاطته التى قدمها من مقره بالكويت عبر الفيديو لاجتماع مجلس الامن فى مقر الامم المتحدة أن هذا التصور يتضمن اجراء الترتيبات الأمنية التي ينص عليها قرار مجلس الامن الدولى 2216 وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على اعادة تأمين الخدمات الأساسية وانعاش الاقتصاد اليمني ..كما تتولى حكومة الوحدة الوطنية موجب هذه الخارطة مسئولية الإعداد لحوار سياسي يحدد الخطوات التالية الضرورية للتوصل الى حل سياسي شامل ومنها قانون الانتخابات وتحديد مهام المؤسسات التي ستدير المرحلة الانتقالية وانهاء مسودة الدستور.
وأشار إلى أن خارطة الطريق تنص على ضرورة انشاء آليات مراقبة وطنية ودولية لمتابعة ودعم تطبيق ما ستتوصل اليه الأطراف من اتفاقيات.
وأوضح أنه من الضروري أن يضمن هذا الحوار السياسي مشاركة النساء والشباب وكذلك القوى السياسية الجنوب.
وأكد المبعوث الاممى أن اتفاق السلام الذي يسعى إلى التوصل اليه سيعيد الأمن إلى اليمن ويشكل بارقة أمل للشرق الأوسط الذي يعيش تجاذبات سياسية اقليمية ودولية.
وأضاف أن الكرة الآن في ملعب الأطراف المشاركة وعليها تحمل مسئوليتها وايجاد حل سياسي للمخاوف العالقة والتي تتمحور بمعظمها حول توقيتات المراحل وتسلسلها.. وطالب الأطراف بتغليب المصلحة الوطنية والتحلي بالشجاعة السياسية وتقديم التنازلات من جميع بهدف التوصل الى اتفاق شامل وكامل يحفظ أمن البلاد ويعيد اليمن لليمنيين.
واشار ولد الشيخ الى انه يعول كثيرا على دعم الدول الأعضاء في المنطقة وفي مجلس الأمن لتحفيز الأطراف على تخطي الفوارق والعمل على تقوية الأرضية المشتركة وابراز حسن النية.. وقال ان اليمن حاليا على طريق السلام ولكن كل خطوة ناقصة وكل يوم يمر دون الوصول إلى إتفاق يزيد من معاناة اليمنيين.
المصدر – أ ش أ