جيش الاحتلال يعلن بدء إجلاء المدنيين من رفح تمهيدًا لاجتياحها وسط تحذيرات فلسطينية ودولية من كارثة
أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بدء عملية إجلاء المدنيين من مدينة “رفح” الواقعة جنوب قطاع غزة تمهيدًا لاجتياحها، وذلك تزامنا مع الإعلان عن مقتل جندي رابع، جراء القصف الذي استهدف معبر “كرم أبو سالم” أمس.
وقالت قناة (آي24 نيوز) الإسرائيلية إن عملية الإخلاء، التي بدأت فجرًا، تستهدف سكان المناطق الشرقية من مدينة رفح، لنقلهم إلى مناطق أكثر أمانًا في المواصي وخان يونس.
وفي وقت سابق اليوم، حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من أن سلطات الاحتلال بدأت فعليا التمهيد لارتكاب أكبر جريمة إبادة جماعية باجتياح رفح، محملا الإدارة الأمريكية مسؤولية هذه السياسات الإسرائيلية الخطيرة.
وأضاف أبو ردينة، أن اجتياح رفح يعني أن مليون ونصف مواطن فلسطيني سيتعرضون لمذبحة إبادة جماعية، ومحاولات تهجير حذرنا منها سابقا، لذلك نطالب الإدارة الأمريكية بالتحرك فورا ومنع الإبادة الجماعية والتهجير، ومحاسبة الاحتلال على الانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها بحق القانون الدولي قبل فوات الأوان.
وحذرت وكالة الأونروا والاتحاد الأوروبي والمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من كارثة حال قيام جيش الاحتلال باجتياح رفح بريًا.
وقال المرصد الاورومتوسطي إن اجتياح رفح يعني إعدام أكثر من 1.4 مليون فلسطيني في المدينة وارتكاب إبادة جماعية.
وقال المرصد إن جيش الاحتلال أنذر المدنيين بإخلاء الأحياء الشرقية لرفح باتجاه منطقة “المواصي” غرب مدينة خان يونس المجاورة، دون أي توضيح لكيفية نقل المدنيين بأمان إلى المنطقة المذكورة، أو كيفية تنظيمهم فور وصولهم.
وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي،أنّ الفلسطينيين يواجهون خطر مجزرة أخرى؛حيث تهدد قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكابها في رفح.
وقال الصفدي في تغريدة عبر منصة (إكس):”يجب على المجتمع الدولي كله التحرك فورا لمنعها،حيث إنّ فشله في منع هذه المجزرة سيكون وصمة عار لن تمحى”.
وأضاف قائلا: “عار على النظام الدولي أن تظل الحكومة الإسرائيلية ترتكب المجازر دون موقف دولي رادع يلجم وحشيتها”.
من جانبها، أكدت مجددا فرنسا معارضتها الشديدة لأي هجوم إسرائيلي على رفح الفلسطينية، حيث يعيش أكثر من 1.3 مليون شخص في وضع صعب للغاية، مشددة على أن التهجير القسري للمدنيين؛ يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية – في بيان صحفي اليوم /الاثنين/ – بأن وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه شدد على هذه الرسالة خلال زيارته إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، كما أكدها مجددا الرئيس الفرنسي أمس خلال اتصال هاتفي برئيس الوزراء الإسرائيلي.
وكرر البيان تأكيد فرنسا على أن التهجير القسري للمدنيين؛ يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي، مشيرا إلى موقف فرنسا الواضح فيما يتعلق بضرورة إطلاق سراح “الرهائن المحتجزين” في غزة فورا والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار لحماية السكان المدنيين.
وفى ذات السياق، أكد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو، أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، عليها أن تفهم أنه لم يعد بالإمكان القبول بالمزيد من الضحايا المدنيين في قطاع غزة.
وقال الوزير – في تصريح أوردته وكالة الأنباء الإيطالية /:أكي/ – إن بلاده كانت إلى جانب إسرائيل منذ البداية، “لكننا وصلنا الآن إلى النقطة التي يجب فيها على حكومة نتنياهو أن تفهم فيها أنه لم يعد بالإمكان القبول بكل هؤلاء الضحايا المدنيين في غزة”.
أكد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو، أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، عليها أن تفهم أنه لم يعد بالإمكان القبول بالمزيد من الضحايا المدنيين في قطاع غزة.
وقال الوزير – في تصريح أوردته وكالة الأنباء الإيطالية /:أكي/ – إن بلاده كانت إلى جانب إسرائيل منذ البداية، “لكننا وصلنا الآن إلى النقطة التي يجب فيها على حكومة نتنياهو أن تفهم فيها أنه لم يعد بالإمكان القبول بكل هؤلاء الضحايا المدنيين في غزة”.
المصدر: وكالات