رست بميناء حلق الوادي بتونس العاصمة اليوم الخميس، أول باخرة سياحية منذ أحداث متحف “باردو” الإرهابية في مارس من العام الماضي.
ويعني قدوم الباخرة “أوروبا” في رحلة لشركة “هاباغ لويد” السياحية الألمانية صباح اليوم إلى تونس، منح الضوء الأخضر لاستئناف الرحلات البحرية السياحية إلى الوجهة التونسية بعد تعليقها من قبل كبرى الشركات العالمية لنحو 18 شهراً لأسباب أمنية.
وتقدر طاقة استيعاب الباخرة بـ450 سائحًا، ويتوقع أن يزور السياح الوافدين من جنسيات مختلفة اليوم عدة أماكن سياحية بالعاصمة من بينها مدينة قرطاج الأثرية ومنطقة سيدي بوسعيد السياحية والمدينة العتيقة وسوق الحرفيين.
وقال مدير ميناء حلق الوادي محمد عمران للصحفيين “سيكون عدد السياح الزائرين للمواقع السياحية في حدود 300، ستكون هناك رحلة أخرى في شهر ديسمبر كما لدينا توقعات بعودة تدريجية للرحلات السياحية في 2017”.
وفي العادة يشكل سياح الرحلات البحرية نحو 20% من حجم الزائرين الأجانب لتونس على امتداد العام.
وقالت الوزيرة التونسية في وقت سابق”مازلنا نتفاوض مع الشركات السياحية الكبرى لاستئناف رحلاتها إلى تونس مع استقرار الوضع الأمني”.
ومنذ أحداث متحف “باردو” الإرهابية التي أودت بحياة 21 سائحًا أجنبيًا قدموا في رحلة بحرية سياحية، تم تعليق الرحلات البحرية ما أدى بدوره إلى حالة كساد لدى أنشطة الحرفيين في الأسواق السياحية والمواقع الأثرية.
ويعاني القطاع السياحي في تونس أصلاً من تراجع حاد بسبب الضربات الإرهابية المتتالية في 2015 ومن بينها أساسًا أحداث نزل “امبريال مرحبا” بسوسة التي قتل خلالها 38 سائحاً معظمهم بريطانيون في هجوم نفذه مسلح من تنظيم داعش.
المصدر : د ب أ