أكد الدكتور هشام عرفات وزير النقل أن المناخ الاستثماري في مصر مناخ واعد وأن هناك فرصا استثمارية كبيرة في قطاع النقل.
جاء ذلك خلال لقاء وزير النقل اليوم بالسيدة سوزان شاين سفيرة الدنمارك بالقاهرة ووفد شركة أي بي موللركابيتال الدنماراكية برئاسة كيم فيفر الشريك الإداري ومسئول العلاقات الاستثمارية بالشركة لبحث الفرص الاستثمارية في قطاع النقل في مصر .
وأكد الوزير أنه في مجال السكك الحديدية هناك اهتمام من الوزارة بتجديد البنية الأساسية للشبكة الحالية وتطوير نظم الأشارات وكافة عناصر المنظومة من محطات ومزلقانات مع تطوير العنصر البشري ، لافتا إلى انه يوجد اهتمام من الوزارة بإنشاء خطوط جديدة.
وأضاف عرفات أن مشروعات مترو الأنفاق تسير وفق الخطة الموضوعة وأن هناك اهتماما كبيرا بتحديث الخط الأول، لافتا إلى أن هناك فرصا استثمارية في هذا المجال تتمثل في الخط الخامس للمترو والمرحلة “4C “من الخط الثالث للمترو ( من هليوبوليس الى المطار ) مشيرا إلى الدور الهام لمشروعات مترو الأنفاق فى تخفيف الضغط المروري على شوارع ومحاور القاهرة، كأحد أهم عناصر منظومة النقل الجماعي المنظم، حيث إن المستهدف أن تستوعب شبكة مترو الأنفاق بعد استكمال تنفيذها ما يقرب من 9 ملايين راكب يومياً.
ثم تطرقت المباحثات إلى التعاون في مجال النقل لبحري حيث وأوضح الوزير أن هناك فرصا للاستثمار في موانئ دمياط والأسكندرية والدخيلة وفي إنشاء مناطق لوجستية تمثل ظهيرا لهذه الموانئ مع الربط بين هذه الموانئ وشبكة السكك الحديدية ونهر النيل في عملية نقل البضائع لتخفيف الأعباء على شبكة الطرق.
من جانبها أشادت سفيرة الدنمارك، بإجراءات تحسين بيئة الاستثمار في مصر، وبالتطور الكبير الذي في منظومة النقل وخاصة في مجال الطرق والكباري ومترو الأنفاق ، مؤكدة أن هناك اهتماما كبيرا من الشركات الدنماركية للاستثمار في عدد من الدول الأفريقية وعلى رأسها مصر.
وعلى صعيد منفصل , أكد الدكتور هشام عرفات وزير النقل أن وزارته تهدف لزيادة نقل البضائع عبر السكك الحديدية لتخفيف الضغط على الطرق السريعة.
وقال عرفات – في كلمته خلال جلسة النقل واللوجيستيات بمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي الرابع اليوم – إن حجم نقل البضائع خلال السكك الحديدية كان قد بلغ 10 % إلا أنه الآن تراجع بشكل كبير وأصبح نسبته ٠.٠٠٨٪.
وفسر عرفات هذا التراجع بأن زيادة الدعم علي المحروقات منذ عام ١٩٨٥، دفع إلى نقل البضائع على الطرق والاستغناء عن السكك الحديدية.
كما أكد أن وزارة النقل تستهدف نقل ٢٥ مليون طن بضائع خلال ٢٠٢٢، مشيرا إلى أن الوزارة تستهدف خلال العام الحالي نقل 6 ملايين طن بضائع عبر السكك الحديدية ، موضحا أن العام الماضي شهد نقل 4.5 مليون طن بالقطارات ، بينما تستهدف الوزارة الوصول إلى نقل 25 مليون طن بالقطارات عام 2025.
واعتبر الدكتور هشام عرفات وزير النقل أن النقل البرى هو قاطرة النقل في مصر، قائلا “هذا الفكر سوف يتغير حيث نسعى لنقل البضائع من خلال السكك الحديدية”.
وصرح أن “تخلى الدولة عن التعليم والتدريب الفنى هو ما أدى إلى تراجع السكك الحديدية”، مشيرا إلى أنه توجد 1200 كيلومتر سكك حديدية لم يتم تطويرها منذ أيام الاحتلال الإنجليزي”، مؤكدا أن الدولة تعمل حاليا على تطويرها.
وأضاف “سننتقل بعد ذلك إلى مرحلة تطوير الجرارات حيث تم التعاقد على 100 جرار وإصلاح 81 جرارا بعقد يشمل قطع الغيار لمدة 15 عاما”، مشددا على أن منظومة السكك الحديدية ستتحسن خلال عام ونصف بحد أقصى.
وأشار إلى أن سيارات البضائع الموجودة الآن لا تحقق مفهوم اللوجستيات، مضيفا أن الوزارة تعاقدت على 300 سيارة بضائع مع الهيئة العربية للتصنيع، ويتم توريدها خلال عامين، كما يتم التعاقد على 1300 سيارة.
وقال الدكتور هشام عرفات وزير النقل، إنه يجب العمل على تحديث منظومة النقل بشكل كامل، لأن النقل واللوجستيات أصبحا صناعة، مشيرا إلى أن هناك تباطؤ في حركة التجارة في العالم منذ 2015 وحتى اليوم.
وأضاف أن مشاكل منظومة النقل تتطلب تضافر الجهود لحلها مؤكدا أنه سيتم تفعيل منظومة جيدة للخدمات اللوجستية قريبا، للانتهاء من العقد اللوجستية الخاصة بالنقل المتعدد الوسائط من خلال تكامل النقل البحري والنهري والبرى والسكة الحديد.
وأوضح أن ارتفاع معدل النقل خلال النصف الثاني من 2017، جعل الوزارة تركز على التوازن بين النقل و اللوجستيات، من خلال إنشاء موانئ جافة ومراكز توزيع.
وقال الوزير “نشعر اليوم بتطور منظومة الطرق والكباري، والرئيس عبد الفتاح السيسي يشرف شخصيا على المشروع القومي للطرق، والذى يضم 7 آلاف كيلومتر تم الانتهاء بالفعل من 3 آلاف كيلومتر منها على أن ينتهي بقية المشروع عام 2020”.
وأضاف أن الحكومة خططت لإنشاء 20 كوبرى على النيل بحلول عام 2023، موضحا أن التكلفة الاستثمارية للطرق والكباري بلغت 60 مليار جنيه.
المصدر : أ ش أ