أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي دعم مصر الكامل لجهود نيجيريا في مكافحة الإرهاب بمفهومه الشامل.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية، اليوم /الاثنين/ في أبوجا، مع نوهو ريبادو مستشار الأمن القومي النيجيري، بحضور محمد بدارو أبو بكر وزير دفاع جمهورية نيجيريا الاتحادية وكايودي أديلو ايجبيتوكون المفتش العام للشرطة النيجيرية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير تميم خلاف بأن الدكتور بدر عبدالعاطي أوضح أهمية توثيق التعاون في مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل.
وأشار الوزير إلى أن منطقة حوض بحيرة تشاد تمثل امتدادًا جغرافيًا طبيعيًا لمنطقة الساحل ومنها لدول الجوار المصري، الأمر الذي يفرض تعزيز آليات التعاون المشترك لمواجهة مسببات العنف وعدم الاستقرار في غرب إفريقيا والساحل، بالنظر إلى ما يمثله ذلك من أهمية مباشرة لأمن واستقرار البلدين.
كما أكد الأهمية التي توليها مصر للمكون الفكري في مواجهة ظاهرة الإرهاب، مستعرضًا جهود مصر المبذولة في هذا المجال، وعلى رأسها زيادة عدد مبعوثي الأزهر الشريف إلى نيجيريا ليصل إلى 75 مبعوثًا بحلول أكتوبر القادم لتدريس مناهج التعليم الأزهري بعدد من المدارس والمعاهد الإسلامية في مختلف الولايات النيجيرية؛ دعمًا لنشر قيم الإسلام الوسطي وتعزيز ثقافة التسامح والتعددية، التي تعتبرها مصر إحدى الركائز الأساسية في مواجهة التطرف.
وفي السياق، أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن اللقاء تناول عددًا من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وبمقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة الساحل وغرب إفريقيا، وسبل دعم الاستقرار ومواجهة التحديات الأمنية بالمنطقة.
كما تطرق الجانبان إلى أهمية تعزيز التنسيق بما يضمن تمكين دول القارة من التعامل الفعّال مع الأزمات المتصاعدة، وتحقيق تطلعات شعوبها في التنمية والسلام.
وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب التابع لمكتب مستشار الأمن القومي النيجيري؛ لتعزيز التعاون الفني والتدريبي والبحثي في مجالي بناء القدرات، ونقل الخبرات المصرية في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف على نحو يأخذ في الاعتبار الأبعاد الأمنية والتنموية والوقائية المطلوب معالجتها بأسلوب تكاملي لاجتثاث جذور الإرهاب.
أ ش أ
