أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور طارق شوقي، أن السياسة التي تتبعها الوزارة في النظام التعليمي الجديد سوف تغير ثقافة التعامل مع التعليم الفني، وذلك نتيجة لان المناهج التعليمية الجديدة سوف تتضمن مواد تعليمية تتضمن التدريب الفني والمهني، سوف يدرسها كل الطلاب حتي المرحلة الثانوية، مشددا أن الجيل الجديد من الطلاب لن يكن لديهم أزمة خاصة بالتعليم الفني.
جاء ذلك خلال حضوره اجتماع لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بمجلس النواب لمناقشة دور وزارة التربية والتعليم الفني في دعم قطاع المشروعات الصغيرة و المتوسطة و متناهية الصغر.
وقال الوزير: إن الوزارة تعمل على حل مشكلة عجز المعلمين نهائيا خلال أسبوعين، موضحا أن المشكلة ليست في انخفاض أعداد المعلمين، لكن في توزيعهم على المناطق المختلفة.
وأضاف أن الوزارة بدأت في التعاون مع التعليم الازهري وذلك من خلال الاستعانه ببعض المعلمين الازهريين في المناطق التي يوجد بها عجز في المعلمين التابعين في الوزارة، وكثافة لدي معلمي الأزهر.
وعن مشكلة ربط الخريجين بسوق العمل، قال الوزير : إن هذه المشكلة مرتبطة بمعايير اجتماعية ومجانية التعليم، مشيرا إلي ضرورة إعادة النظر في العديد من الأمور التي تم وضعها منذ سنوات، قبل الزيادة السكانية.
وطالب الوزير بمواجهة الأفكار التقليدية القديمة التي أضرت بالتعليم، وقال: إن قضية مجانية التعليم لا يجب أن تترك دون نقاش، لان ما يحدث هو ظلم اجتماعي وليس عدالة اجتماعيه”.
وأضاف: أن نظام التنسيق وإلزام الدولة بإيجاد مكان في الجامعة لكل طالب من خريجي الثانوية العامة، أمر يمثل عبء كبير على الدولة.
وتابع: أين العدالة الاجتماعية في تخريج الالاف من الطلاب من خريجي كليات “التجارة الانجليزي”، دون ايجاد فرص عمل مناسبة لهم.
وقال الوزير إن ما ينفق على التعليم في مصر أكبر من الميزانية المخصصة للتعليم في الموازنة العامة للدولة لكنه ينفق من قبل أولياء الأمور في الدروس الخصوصية، والتعليم الخاص، لكن مازال لدينا أزمة ثقة في أن نمنح تلك الأموال إلي الدولة التي تحتاج إلي الموارد اللازمة لبناء المدارس لتقليل كثافة التلاميذ في الفصول، وتطوير المنظومة التعليمية.
وحذر وزير التربية والتعليم من التعامل مع المراكز التعليمية غير المرخصة، قائلا “بعض أولياء الأمور يقومون بدفع الكثير من الأموال لمراكز تعليمية غير مرخصة بالأضافة إلي الدروس الخصوصية، ونري تجاوزات كبيرة تحدث في تلك المراكز، ولابد أن نتأكد من طبيعة الأماكن التي نرسل إليها ابنائنا”.
وأكد الوزير أهمية العمل على ايجاد مصادر جديدة للمؤسسات التعليمية، مثل فكرة الوقف التي تدر دخلا ثابتا لتلك المؤسسات، وهو ما تتطبقة العديد من المؤسسات التعليمية مثل الجامعة الأمريكية في القاهرة.
وعن مشكلة كثافة أعداد الطلاب في المدارس، قال الوزير: “إن الرئيس يتحدث عن مشكلة الكثافة طول الوقت ويحفظ المشكلة بالأرقام، لذلك أشعر أننا أصبحنا ضمن أولويات الدولة للقضاء على هذه المشكلة”.
وأكد الوزير عدم دقة تناول مشكلة كثافة الفصول، وادعاء البعض بأن أغلب الفصول تتضم نحو 100 تلميذ، موضحا أن الوزارة لديها احصائيات بشرائح الكثافة في المدارس، وهناك نسبة قليلة من الفصول التي تصل فيها الكثافة إلي 100 تلميذ، ولدينا فصول كثيرة فيها من 40 إلي 70 تلميذ.
وأضاف : نسعي إلي تقليل كثافة التلاميذ في الفصول، وفقا لمخطط نعمل على تحقيقة، لكنه يحتاج العديد من الموارد.
وقال: إن الوزارة تسعي إلي تطوير المناهج التعليمية، بالتوازي مع التنسيق لتطوير مناهج كليات التربية لتخريج معلم رياض أطفال مؤهل للتعامل مع فلسفة النظام التعليمي الجديد.
المصدر: أ ش أ