أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزيرالتعليم العالي والبحث العلمي أن المستقبل في مصر ليس للكليات التقليدية ولكن للتخصصات الجديدة وأن وزارة التعليم العالي تعمل على تقديم خريج يلبي احتياجات سوق العمل..قائلا : “إن التأثير التكنولوجى على الأجيال الجديدة كبير ومهم ، وأن الدولة تعمل على رفع مهارات الطلاب في كافة المراحل التعليمية، وأنه لن يتم السماح بتأسيس كليات أخرى إلا التى تحمل تخصصات جديدة وغير موجودة”.
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الأولى لفعاليات مؤتمر التعليم في مصر بدورته الثانية التي تحمل عنوان(تطوير التعليم والتحديات وآفاق النجاح) الذي تنظمه مؤسسة (أخبار اليوم) بالتعاون مع جامعة القاهرة تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى وبحضور الدكتور طارق شوقي وزيرالتربية والتعليم والتعليم الفني والدكتور محمد مختار جمعة وزيرالأوقاف والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة والدكتور أشرف صبحي وزيرالشباب والرياضة.
وأضاف عبدالغفار :”إن هناك منظومة تطوير حقيقية للجامعات المختلفة والمناهج الحالية مع أهمية ربط البحث العلمي بخطط التنمية وأن الوزارة لديها رؤية في هذا المجال”..لافتا إلى أنه تمت دعوة رجال الأعمال والصناعة لاستثمار حقيقي في البحث العلمي.
وأشار إلى ضرورة مناقشة التعليم التكنولوجي والمنظومة الجديدة التي تقودها الوزارة في هذا المجال وكذلك مجال الجامعات الدولية التي بدأت بالفعل العمل..موضحا أن الجامعات المصرية حققت إنجازا فيما يخص التصنيفات الدولية بجهد كبير مع بنك المعرفة..مؤكدا ضرورة مشاركة الجميع في إنجاح منظومة التعليم الجديدة وأن الدولة المصرية تدرك تماما عصر التحول الرقمي “وإن لم يتم إدخال هذا العصر الرقمي في كل المجالات التدريسية سنتأخر للغاية لأن الخريج المصرى حينها لن يمتلك المهارات التي تؤهله للمنافسة في العصر
ونوه بأن الأجيال أصبحت مختلفة بسبب ظروف العصر وأن الشخص الآن يستطيع التواصل مع الجميع على مستوى العالم في لحظة ولكن لم يتم تطوير المناهج والدراسة بنفس التغيرات التي يشهدها العالم..موضحا أن مصر أصبح لديها تخصصات وكليات جديدة، فكلية الذكاء الاصطناعي ستعمل في جامعة كفر الشيخ وتم الاتفاق على تخصصات جديدة.
وطالب الأسرة المصرية بعدم التفكير في كليات الطب والهندسة وطب الأسنان، وأن هذه الكليات ستكون كليات عادية وأن تصنيف كليات القمة سيذهب إلى التخصصات الجديدة مثل الانترنت والذكاء الاصطناعي أو الميكاترونيكس ، فهذه التخصصات لو تخرج منها أحد الطلاب سيعمل في ألمانيا غدا.
وأكد وزير التعليم العالي أن الطلب على تخصصات كثيرة في مصر من دول أوروبا وغيرها لايزال موجودا مثل الطب والهندسة..قائلا: “كلنا نعطي رسالة للمجتمع للتحول الرقمي ليكون هناك فرصة لأجيال المستقبل وحتى الجامعات الجديدة فكل المناهج الجديدة فيها أتت طبقا لهذه التخصصات الجديدة، وهناك 75 مليون وظيفة في العالم مع حلول 2022 ستكون متاحة.
ودعا عبدالغفار الحضور للمشاركة في المنتدى العالمي للتعليم العالي في أبريل المقبل.
المصدر : أ ش أ
