أعلن وزير التعليم العالى والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور، أن مبادرة “ادرس فى مصر” حققت نجاحا كبيرا، ويدرس حاليا فى الجامعات المصرية نحو 125 ألف وافد من 117 دولة، من بينها دول عربية وشمال إفريقيا والهند والصين ودول إفريقية.
وقال الوزير – في مقابلة تليفزيونية مساء أمس – إنه تم إطلاق مبادرة جديدة لدعم أبنائنا للحصول على منح دراسية، وهناك تكامل بين عدد من الوزارات لتقديم جميع الخدمات للطلاب الوافدين الذين يدرسون فى مصر، مشيرا إلى أن فصل الطلاب الوافدين فى أماكن أو برامج خاصة ليس ضروريا، بل يجب دمجهم داخل البيئة التعليمية المصرية لضمان تجربة تعليمية متكاملة.
وأضاف “نريد أن يعيش الطالب الوافد داخل المجتمع التعليمى المصرى، وأن يكون جزءا من المنظومة، لأن ذلك يعد من عناصر السياحة التعليمية التى تهدف إلى جذب الطلاب من الخارج”، كاشفا عن مبادرة رئاسية جديدة لإنشاء مدن جامعية متكاملة لجميع الطلاب، على غرار مدينة الطلاب فى باريس، حيث تم – بالفعل – تخصيص 100 فدان في العاصمة الإدارية الجديدة بجوار القطار السريع لإنشاء مدينة جامعية متطورة.
وأكد أن الذكاء الاصطناعى أصبح من أهم ركائز منظومة البحث العلمى والتعليم العالى فى الدولة المصرية، بجانب الابتكار، معتبرا أن هذه الأدوات الحديثة تلعب دورا حيويا فى دعم التنمية الشاملة وتحقيق أهداف رؤية مصر عام 2030.
وأشار إلى أن التحول فى التعليم العالى لا يقتصر فقط على الكم فقط، بل يشمل تطويرا كيفيا حقيقيا، فى تنوع البرامج والجامعات وتكاملها مع احتياجات سوق العمل، كاشفا عن وصول عدد الجامعات فى مصر إلى 128 جامعة، مقارنة بـ 50 جامعة في عام 2014 .
وتابع: إن هذا التطور لم يكن فى العدد فقط، بل أيضا فى التنوع والتميز، معلنا عن دخول 12 جامعة أهلية جديدة الخدمة فى سبتمبر المقبل، بعد إنشائها بقرارات جمهورية، مضيفا أن هذه الجامعات ستعمل بكامل طاقتها مع بداية العام الجامعي الجديد، ما يعزز من التنوع بين الجامعات الأهلية والخاصة والأجنبية فى مصر.
ولفت وزير التعليم العالى إلى أن تقييم الخريج في سوق العمل لم يعد يعتمد فقط على الشهادة الجامعية، بل الأساس الحقيقى أصبح القدرة على التوظيف، حيث يقيم سوق العمل المتقدمين بناء على المهارات أولا، ثم الكفاءة والخبرة، ثم تأتى الشهادة في المرتبة الثالثة.
المصدر : أ ش أ