يفتتح الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، في الخامسة من مساء بعد غد الثلاثاء، متحف الصيد بمتحف قصر محمد على بالمنيل، وذلك بحضور عدد من السفراء ومديري المعاهد الأجنبية في مصر وقيادات وزارة الآثار وأساتذة الجامعات.
وأوضحت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، أن افتتاح متحف الصيد من جديد بعد عشر سنوات من إغلاقه، يعد خير دليل على حرص وزارة الآثار في الفترة الحالية على إنجاز مشروعات التطوير وإعادة تأهيل عدد من المتاحف، بما يعمل على تنشيط حركة السياحة الوافدة إلى مصر وتفعيل دور المتحف كمؤسسة تعليمية وثقافية.
وأشارت صلاح إلى أن مشروع إعادة تأهيل وافتتاح متحف الصيد بلغت تكلفته نحو 140 ألف جنيه مصريًا بتمويل من مشروع القاهرة التاريخية، وبدأ قطاع المتاحف منذ نحو ثلاثة أشهر في إعداد الفتارين وسيناريو العرض المتحفي وأعمال الدهانات ومنظومة الإضاءة، بالجهود الذاتية من خلال مرممي متحف قصر المنيل وتحت إشراف قطاع المتاحف.
من جانبه قال ولاء الدين بدوي، مدير عام متحف قصر محمد على، إن المتحف يعرض 1180 قطعة من الحيوانات والطيور والفراشات المحنطة الخاصة بالملك فاروق والأمير محمد على توفيق والبرنس يوسف كمال أثناء رحلات الصيد الخاصة بهم.
بالإضافة إلى هياكل عظمية لجمل وحصان كانت توضع عليهم كسوة الكعبة أثناء رحلة المحمل وسفر الكسوة من مصر إلى أرض الحجاز، وكذلك مجموعة من أندر الفراشات المحنطة من مجموعة الأمير محمد على.
واستطرد بدوي قائلا إن قسم التربية المتحفية بمتحف قصر محمد على خصص جزءًا في نهاية المتحف لإقامة أنشطة ترفيهية للأطفال، بحيث يقومون برسم ما رأوه من معروضات، الأمر الذي يعمل على ربط الطفل بالمتحف ويؤكد دور المتاحف في كونها إحدى المؤسسات التربوية بالدولة.
يعود تاريخ متحف الصيد لعام 1963 فبعد ثورة يوليو 1952 جاءت فكرة إنشائه ليضم الحيوانات والطيور والفراشات التي اصطادها أفراد العائلة المالكة، وفي عام 2007 تم إغلاق متحف قصر محمد على بالكامل للبدء في مشروع ترميمه.
وتم افتتاح في مارس 2015 إلا أن متحف الصيد ظل مغلقًا إلى أن وزارة الآثار ممثلة في قطاع المتاحف في نوفمبر الماضي في أعمال التشطيبات الخاصة بالمتحف ليستقبل زواره من جديد ويضاف إلى سلسلة المتاحف المصرية التي ترصد من خلال ما تضمه من معروضات إحدى الحقب التاريخية المهمة التي عاشتها مصر.
المصدر : وكالة انباء الشرق الاوسط