وجَّهت وزارة الثقافة الدعوة لكافة الفئات لزيارة متحف الخزف الإسلامي بالزمالك، والذى يعد من أهم المتاحف الفنية المتخصصة في الخزف الإسلامي في العالم؛ لما يضمه من مجموعات خزفية نادرة تمثل مدارس فنية عديدة تمتد عبر قرون ، بالإضافة إلى قيمته المعمارية الفريدة بوصفه أحد أبرز القصور التراثية التي تحولت إلى صرح ثقافي متكامل.
تأتي هذه الدعوة في إطار مبادرة «فرحانين بالمتحف الكبير… ولسه متاحف مصر كتير»، التي تتسع فعالياتها لتشمل عشرات المتاحف الفنية والقومية والنوعية، و تهدف إلى تعزيز الوعي المتحفي لدى المصريين ، وإعادة إحياء ثقافة زيارة المتاحف باعتبارها منصات تعليمية وتنويرية تسهم في صون الذاكرة الوطنية. وتواكب الاحتفاء بافتتاح المتحف المصري الكبير ، وما حققه من اهتمام مصري وعالمي بالمتاحف المصرية .
يقع المتحف داخل قصر الأمير عمرو إبراهيم، الذي شُيّد في بدايات القرن العشرين، جامعًا بين الطراز المغربي والتركي والأندلسي مع لمسات من العمارة الكلاسيكية الأوروبية، ليقدم واحدًا من أجمل الأمثلة على العمارة الإسلامية المملوكية الحديثة.
ويضم القصر قاعات واسعة تتوسطها قاعة رئيسية تتزين بنافورة من الرخام الملون، وتعلوها قبة شاهقة مزخرفة بنوافذ زجاج معشق بالجص، إلى جانب أسقف وحوائط مزدانة بزخارف نباتية وهندسية وكتابات عربية تشهد على جماليات العمارة الإسلامية وثرائها.

