سعى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لطمأنة نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بشأن رفع العقوبات المفروضة على طهران، خلال لقاء ثنائي عقده معه مساء الجمعة في أحد فنادق نيويورك.
وأعلن كيري للصحافيين مصافحا ظريف “أود التشديد على اننا رفعنا عقوباتنا المرتبطة بالنووي طبقا لتعهداتنا” مضيفا “ثمة الآن فرص للمصارف الأجنبية للتعامل مع إيران”.
وأكد “لا نقف عقبة أمام المصارف الأجنبية التي تتعامل مع مصارف وشركات إيرانية”.
وأوضح ان هذا يشمل المصارف التي تجمد ما يقدر بـ55 مليار دولار من الأموال الإيرانية والتي كانت حتى الآن متخوفة في إعادة هذه الأموال، حتى بعد توقيع الاتفاق النووي.
وبعد ثلاثة أشهر من بدء تطبيق هذا الاتفاق الموقع في فيينا في 14 “تموز” يوليو بين الدول الكبرى والجمهورية الإسلامية، شكت طهران في الأيام الماضية من تردد المصارف والشركات الغربية، سواء الأوروبية أو الآسيوية، في التعامل معها، خشية ان تطالها التشريعات الأمريكية الصارمة التي لا تزال تعاقب إيران على “دعمها الإرهاب” وعلى برنامجها الصاروخي.
وأقر كيري بانه “يبدو للأسف ان هناك قدر من الغموض بين المصارف الأجنبية ونريد ان نوضح الأمر بقدر ما يمكننا”.
وقال انه في حال كان لدى المصارف أسئلة بشأن العقوبات التي لا تزال مفروضة على إيران، “عليها فقط ان تسأل”.
ورحب ظريف بهذه التصريحات مؤكدا ان “إيران طبقت قسمها من الاتفاق”.
وأضاف “نأمل بعد هذا التصريح ان نرى تطبيقا جديا لجميع الفوائد التي يفترض ان تجنيها إيران من اتفاق” فيينا.
وكان كيري وظريف اللذيان يبديان منذ ثلاثة أعوام تقاربهما، عقدا الثلاثاء اجتماعا مغلقا في مقر الأمم المتحدة. وتحدث الوزير الأمريكي عن “تقدم” في محادثاتهما حول “المكاسب” التي حققتها إيران منذ تطبيق اتفاق فيينا.
وتؤيد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي كانت وراء الاتفاق حول النووي الإيراني، إعادة إيران إلى الإقتصاد العالمي والعمل على التقارب الدبلوماسي.
المصدر: أ ف ب