أعلن رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع نجاح جهود هيئة قناة السويس في إعادة تعويم السفينة البنمية العملاقة (EVER GIVEN) والتي جنحت بقناة السويس.
وقال ربيع- في بيان، اليوم الإثنين- إنه من المقرر إقامة مؤتمر صحفي، مساء اليوم؛ لاستعراض كافة الجهود التي بذلها رجال الهيئة في إعادة تعويم السفينة وإعادتها إلى مسارها الطبيعي مرة أخرى، وإلقاء الضوء على تفاصيل عودة حركة الملاحة بقناة السويس عقب إعادة تعويم السفينة.
وكانت سفينة الحاويات قد جنحت بالكيلومتر (151) ترقيم القناة خلال عبورها لقناة السويس ضمن قافلة الجنوب في رحلتها القادمة من الصين والمتجهة إلى روتردام الثلاثاء الماضي، حيث قامت وحدات الإنقاذ وقاطرات هيئة قناة السويس بمحاولات الإنقاذ للسفينة الجانحة بعرض قناة السويس منذ اللحظة الأولى.
وذكرت الهيئة، في بيان في وقت سابق، أن الحادث قد وقع بسبب انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية؛ نظرا لمرور البلاد بعاصفة ترابية، حيث بلغت سرعة الرياح 40 عقدة، مما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها وهو ليس السبب الرئيسي لكنه جزء من مجموعة أسباب متتالية أدت إلى هذا الحادث.
يشار إلى أن سفينة الحاويات البنمية يبلغ طولها 400 متر، وعرضها 59 مترا، فيما تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن.
واستعرضت ة قناة السويس جهود انقاذ وتعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة “EVER GIVEN” والتي جنحت بالكيلومتر151 ترقيم القناة، خلال عبورها لقناة السويس ضمن قافلة الجنوب في رحلتها القادمة من الصين والمتجهة إلى روتردام الثلاثاء الماضي وذلك خلال مؤتمرا صحفيا بمركز الابحاث التابع لهيئة قناة السويس بمدينة الإسماعيلية.
وقال مدير مركز المحاكاة التابع لهيئة قناه السويس المهندس صبري نصر – خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم / الإثنين / – إن رجال هيئة قناة السويس قد قاموا بعمل عظيم لإعاده تعويم السفينة البنمية الجانحة بالمجرى الملاحي للقناة، حيث قامت وحدات الإنقاذ وقاطرات الهيئة بمحاولات الانقاذ للسفينه الجانحة بعرض قناة السويس منذ اللحظة الأولى بالقناة وهو حادث سئ وصعب التعامل معه وفقا لتعبيره.
وأضاف نصر، أن مهمة مركز المحاكاة هي تدريب رجال هيئة قناة السويس على التعامل مع كافة الظروف غير الطبيعية لعبور السفن بالقناة عبر محاكاة آلية وتدريب شاق يتعرض له رجال الهيئة ، مؤكدا أن الحادث قد وقع بسبب انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظرا لمرور البلاد بعاصفة ترابية، حيث بلغت سرعة الرياح 40 عقدة، مما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها وهو ليس السبب الرئيسي لكنه جزء من مجموعة أسباب متتالية أدت إلى هذا الحادث.
وأشار إلى أن الهيئة قامت بمحاولات للدفع من جانبي السفينة وتخفيف حمولة مياه الإتزان لتعويم السفينة واستئناف حركة الملاحة بالقناة ، موضحا أن سفينة الحاويات البنمية /// EVER GIVEN /// تتبع الخط الملاحي//// EVER GREEN/// يبلغ طول السفينة 400 متر، وعرضها 59 مترا، فيما تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن، لافتا إلى أنه تم تعليق حركة الملاحة بالقناة لحين الانتهاء من أعمال تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة الجانحة .
واستعرض مدير مركز المحاكاة جهود الهيئة لتعويم السفينة حيث قامت بأعمال الشد والدفع بواسطة 8 قاطرات عملاقة في مقدمتهم القاطرة “بركة 1 ” بقوة شد 160 طنا ، موضحا أن الحادث لو قدر له الوقوع بقناة السويس الجديدة لاستمرت حركه الملاحة بشكل منتظم دون تعطل ولكن الحادث وقع في مدخل القناه الجنوبي مما أدى إلى حدوث إغلاق للقناة ، مشيرا إلى أن شركة SMIT الهولندية هي واحدة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في مجال الإنقاذ البحري قد أشادت بالإجراءات التي اتخذتها هيئة قناة السويس لتعويم السفينة الجانحة .
وأوضح أن فريق عمل الشركة الهولندية قد اجتمع ، مع لجنة إدارة الأزمات بالهيئة لمناقشة سبل تعويم السفينة، وطرح السيناريوهات المقترحة بما في ذلك إمكانية القيام بأعمال التكريك بمحيط السفينة من خلال كراكات الهيئة ؛ وذلك يأتي تتويجا للتواصل والتنسيق المستمر بين هيئة قناة السويس و الخط الملاحي /// EVER GREEN /// المالك للسفينة في إطار جهود حل الأزمة وتعويم السفينة واستئناف حركة الملاحة مرة أخرى بالقناة .
وأكد أن الهيئة قامت بأعمال التكريك بمحيط السفينة بواسطة كراكتين من كراكات الهيئة وهما الكراكة مشهور والكراكة العاشر من رمضان ، فضلا عن جهود تسهيل عملية التعويم بإزالة الرمال المحتجزة عند مقدمة سفينة من خلال أربعة حفارات أرضية، كما شملت جهود التعويم، القيام بأعمال الشد والدفع للسفينة بواسطة 9 قاطرات عملاقة في مقدمتهم القاطرتين” بركة 1 “،و”عزت عادل” بقوة شد 160 طنا لكل منهما ، مشيرا إلى أن نسبة إنجاز أعمال التكريك المستهدفة بواسطة الكراكة مشهور لإزالة الرمال المحيطة بمقدمة سفينة الحاويات البنمية الجانحة /// EVER GIVEN /// بلغت نحو 87 %، بمعدلات تكريك تقترب من 17 ألف متر مكعب من الرمال حتي يوم الجمعة الماضي ضمن محاولات إعادة تعويم السفينة .
وأضاف أن الكراكة مشهور قامت بالعمل على بعد 100 متر من السفينة، واقتربت حتى بعد 15 متراً، ومن عمق ابتدائي نصف متر وحتى عمق تكريك بلغ حاليا15 متراً ، مؤكدا أن أعمال التكريك تمت بمراعاة أقصى معايير الأمان الملاحي وذلك بالحفاظ على مسافة آمنة تقدر عند أقرب نقطة مسموح بها للاقتراب من السفينة بحوالي 10 أمتار من السفينة ، مشيرا إلى أننا لن نتمكن من التكريك بعد هذه المسافة ولكننا سنستعيض عن ذلك بالانهيارات الترابية التي ستتم من تلقاء نفسها.
ولفت إلى أن الهيئة قامت بتجارب الشد بواسطة كل من القاطرة “بركة 1” والقاطرة “عزت عادل ” فور انتهاء أعمال التكريك المستهدفة والتي تتراوح مابين 15 إلى 20 ألف متر مكعب من الرمال ،منوها بأن نتائج أعمال التكريك بواسطة الكراكة مشهور إحدى كراكات الهيئة بلغت 27 ألف متر مكعب من الرمال، على عمق وصل إلى18 مترا، مع مراعاة حدوث انهيارات ترابية من أسفل السفينة للمناطق التي يتم تكريكها.
وأشار إلى أن مناورات الشد تمت بواسطة 12 قاطرة تقوم بالعمل من ثلاثة اتجاهات مختلفة، حيث تعمل القاطرتان “بركة 1″ و”عزت عادل” على شد مقدمة السفينة، فيما تقوم 6 قاطرات بدفع مؤخر السفينة جنوبا، وتقوم أربع قاطرات أخرى بشد مؤخر السفينة جنوبا بجانب الدفع بالقاطرتين الجديدتين القاطرة ” عبد الحميد يوسف ” و القاطرة “مصطفى محمود” للمشاركة في مناورات الشد بعد اكتمال بنائهما بترسانة بورسعيد البحرية بقوة شد 70 طنا وانتهاء تجارب البحر وتجارب التشغيل، بما يحقق الاستفادة من إمكانياتهم وقدراتهم التي تواكب أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا صناعة الوحدات البحرية المعاونة.
وقال إن كل تلك الجهود نجحت في إعاده تعويم سفينة الحاويات البنمية الجانحة بعد استجابة السفينة لمناورات الشد والقطر، حيث تم تعديل مسار السفينة بشكل ملحوظ بنسبة 80 % وابتعاد مؤخر السفينة عن الشط بمسافة 102 متر بدلا من 4 أمتار ويجري الأن تعديل مسار السفينة بشكل كامل لتصبح بمنتصف المجرى الملاحي.
