حراك دبلوماسي مكثف تشهده أروقة الأمم المتحدة في نيويورك وعلى أصعدة ومستويات مختلفة، أبرزها بطبيعة الحال الملف المتعلق بالحرب في غزة.. حيث وبالتزامن مع خطابي الرئيس الفلسطيني أمس ورئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم، يحاول المجتمع الدولي إيجاد مخرج لملف المساعدات الإنسانية.
وعقد اجتماع على مستوى وزارى في نيويورك لبحث ملف المساعدات بإسهاب. وإذا صح التعبير كان هذا الاجتماع هو الأكثر جذباً، سواء على مستوى المشاركة الدولية أو سواء حتى على مستوى التغطية الصحفية، السبب بطبيعة الحال لأنه يتحدث عن الأزمة الإنسانية الفظيعة في قطاع غزة، المجاعة التي لم يسبق لها مثيل بحسب ما قال المتحدثون في هذا الاجتماع.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بداية هذا الاجتماع، حيث تحدث عن أكثر من 370 موظف تابع فقط للأونروا تعرضوا للقتل في قطاع غزة بسبب هذه الحرب.
وتحدث جوتيرش أيضا عن صعوبة تواجهها المنظمة في الحصول على التمويل، عن عرقلة في عمل المنظمة على الأرض، وتحدث عما هو أخطر من ذلك، عن معلومات التضليل، وهذه المعلومات التي تشوه صورة الأونروا والتي ساهمت بشكل كبير في عرقلة عملها مؤخرا.
حيث وجه الأمين العام دعوات عدة للمجتمع الدولي للدول لدعم الأونروا من جديد، وأيضا لمحاولة الابتعاد عن هذه المعلومات المضللة.
وتحدث المفوض السامي للأونروا فيليب لازاريني بمعاناة كبيرة، خاصة وأنه ركز على أن المنظمة بحاجة اليوم في قطاع غزة إلى 200 مليون دولار وهي عاجزة عن توفير ربع هذا المبلغ. هذه مأساة كبيرة بالنسبة لفلسطينيي القطاع والذين ينتظرون إدخال تلك المساعدات في أقرب وقت ممكن.
المصدر : وكالات

