عاد الهدوء الحذر إلى قطاع غزة اليوم الجمعة، إثر غارات إسرائيلية وإطلاق صواريخ من القطاع باتجاه مستوطنات حدودية، فيما نشر الجيش الإسرائيلي فيديو يوثق تلك الغارات التي نفذتها طائراته، لنفق تحت الأرض في غزة تم استهدافه، وفق بيان الجيش الإسرائيلي
وكانت مصادر أمنية ذكرت أن إسرائيل نفذت 15 غارة على القطاع، بينما أعلنت كتائب القسام أنها تصدت للمقاتلات الإسرائيلية بصواريخ أرض جو وبمضاداتها الأرضية.
فيما دوت صفارات دوت في عسقلان ومستوطنات غلاف غزة واعترضت القبة الحديدية صاروخين أطلقا من قطاع غزة وفقا لبيان الجيش الإسرائيلي.
وكان الجيش الإسرائيلي، شن فجر اليوم، غارات على وسط قطاع غزة حيث أفادت مصادر أمنية أن 15 غارة إسرائيلية استهدفت بعض المواقع بالقطاع.
وأعلنت كتائب القسام التابعة لحركة حماس التصدي للمقاتلات الإسرائيلية بصواريخ أرض – جو ومضادات أرضية في سماء غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق التصدي لصاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل.
وتسببت الصواريخ في انطلاق صافرات الإنذار بالمناطق الإسرائيلية القريبة من حدود غزة.
وجاء إطلاق الصواريخ من قطاع غزة بعد اقتحام إسرائيلي لمدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة اليوم الخميس أسفرت عن سقوط أكبر عدد من القتلى خلال يوم واحد منذ أعوام.
وكان التوتر قد تصاعد بين الجانبين بعد أن قتلت القوات الخاصة الإسرائيلية 9 فلسطينيين خلال اقتحام مدينة جنين.
وقررت الرئاسة الفلسطينية، الخميس، وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل والتوجه فوراً إلى مجلس الأمن تحت الفصل السابع، مع استكمال إجراءات الانضمام إلى المنظمات الدولية، وذلك رداً على اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية محافظة جنين بعملية عسكرية وقتلها 9 فلسطينيين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن القيادة الفلسطينية قررت اعتبار أن التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي “لم يعد قائماً اعتباراً من الآن”.
جاء ذلك، في بيان صدر عن اجتماع طارئ عقدته القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث تداعيات العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين، والتي وصفها البيان بـ”المجزرة”، وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلالها 9 فلسطينيين فضلاً عن تسببها بإصابة العشرات.
وقررت القيادة الفلسطينية، وفقاً للبيان الذي تلاه الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة خلال مؤتمر صحفي عقد، مساء الخميس، في تلفزيون فلسطين “التوجه الفوري لمجلس الأمن الدولي لتنفيذ قرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الفصل السابع ووقف الإجراءات أحادية الجانب”.
وأضاف أبو ردينة أن القيادة “قررت التوجه بشكل عاجل للمحكمة الجنائية الدولية، لإضافة ملف المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين إلى الملفات التي تم تقديمها سابقاً، والدعوة الفورية لقدوم لجنة التحقيق الدولية المستمرة في مجلس حقوق الإنسان، للتحقيق وإحالة مخرجاتها بشأن مسؤولية الاحتلال عن هذه المجزرة للمحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن”.
كما قررت القيادة الفلسطينية استكمال الانضمام إلى بقية المنظمات الأممية والدولية، والتحرك على المستويات العربية والإسلامية والدولية من اجل دعم الموقف الفلسطيني.
المصدر: وكالات