أكدت هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، إيمان مصر القوي بدور رواد الأعمال من الشباب في نمو الاقتصاد محلياً وعالمياً، مشيرة إلى سعي مصر الدائم لتوظيف الطاقات الإبداعية لدى الشباب والاستفادة منها لضمان تحقيق نمو قائم على الابتكار والإبداع.
جاء ذلك- في بيان أصدرته الوزارة مساء اليوم الأحد- حول مشاركة وزيرة التخطيط في الجلسات الثلاث الأولى من فعاليات اليوم الثاني لمنتدى شباب العالم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي يقام حاليًا بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر بمشاركة الشباب من كافة دول العالم.
وأشارت وزيرة التخطيط، إلى أن السلام يعد هو المحور الأهم التي تقوم عليه أي دولة موضحة أن السلام ليس بمصطلح يتم تحقيقه لفترة زمنية محددة بل أن الحفاظ على استدامته واجب وطني يقع على عاتق كل قيادة موجودة في الدولة، لافتة إلى أن الحفاظ على الاستقرار وبث روح الأمان ليس بالأمر اليسير طالما لم تتوافر كافة عناصر عملية السلام.
وأكدت السعيد، أن دول العالم أجمع تشهد حالياً العديد من التحديات التي قد تزعزع حالة السلام والاستقرار بكل دولة، مؤكدة أن الأمر يعتمد على وجود قيادة قوية وذكية، ومتخذي قرار متعاونين، وشعب متكاتف لمواجهة تلك التحديات والحفاظ على استقرار الدولة.
كما أشارت الوزيرة – خلال مشاركتها في جلسة “أجندة 2063: إفريقيا التي نريدها” – إلى اعتزاز جمهورية مصر العربية الدائم بانتمائها الإفريقي كجزء أصيل من القارة السمراء لتنشغل دائماً بقضاياها خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية بما يسهم في خلق الفرص التجارية والاستثمارية المشتركة لتوفير الاحتياجات التنموية المتزايدة للشعوب الإفريقية.
وأكدت السعيد أن مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي عام 2019 ستقوم بكل الجهود اللازمة لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وبيئية شاملة ومستدامة لأشقائها من الدول الأفريقية، موضحة أن أن أهم ما يميز أجندة إفريقيا 2063 كونها تأتي استكمالاً لما بدأته دول القارة من جهود ومبادرات لتحقيق النمو والتنمية المستدامة، عبر الاستفادةِ من أفضلِ الممارساتِ الوطنيةِ والإقليمية لتحقيق التنمية المستدامة.
كما شاركت الوزيرة بجلسة “دور رواد الأعمال والشركات الناشئة في النمو الاقتصادي العالمي”، حيث أشارت على هامش الجلسة إلى ضرورة أن تضع كل دولة أهمية بالغة لدور ريادة الأعمال والشركات الناشئة وخاصة في الوقت الحالي تزامناً مع التغيرات العالمية وظهور العديد من الاقتصادات المختلفة كالاقتصاد الأخضر وغيره.
وأشارت السعيد إلى جهود مصر حالياً بالاهتمام بريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة لافتة إلى ما قامت به وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري من إطلاق لمشروع رواد 2030 والذي يهدف إلى تدريب الطلاب والمدرسين على توطين فكر ريادة الأعمال بالمدارس والجامعات باعتبارها قاطرة النمو خاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة منها.
كما أوضحت السعيد أن إطلاق مشروع رواد 2030 جاء بهدف تمكين الشباب من تأسيس المشروعات الخاصة بهم والعمل على تكريس ودعم دور ريادة الأعمال في تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل، مؤكدة علي إنشاء منظومة متكاملة من المكونات المعرفية والمهارات التدريبية والتمويلية التي تساهم في تحفيز الطلاب والخريجين الجدد علي القيام بمشروعات ريادة الأعمال، ورفع قدراتهم التنافسية لتمكينهم من المنافسة في الأسواق وذلك من خلال تقديم العلوم المناسبة لتحويل الأفكار الواعدة إلى مشاريع ريادية علي أرض الواقع.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )