أفادت تقارير واردة من الموصل بأن عشرات المدنيين قتلوا أثناء محاولتهم الفرار من حي الزنجيلي .
وعثر طاقم من وكالة رويترز للأنباء على جثث لرجال ونساء وأطفال ملقاة في شارع بالحي.
ولم يتضح على الفور عدد المدنيين القتلى، الذين ربما كانوا قد علقوا في النيران المتبادلة. غير أن عدة تقارير أفادت بأن المسلحين يستهدفون المدنيين الذين يحاولون الفرار.
وفي غضون ذلك، أعلنت القوات العراقية تحقيق المزيد من المكاسب على الأرض في المعركة لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش.
وأكدت قالت قوات الشرطة الاتحادية أنها استعادت السيطرة على 60% من حي الزنجيلي وأن قطعاتها تتوغل من عدة محاور باتجاه باب سنجار.
وقال متحدث باسم القوات إن 23 من مسلحي تنظيم داعش قد قتلوا وأن القوات العراقية تسيطر حاليا على ما يسمى بمقر الاستشهاديين في الحي وعثرت بداخله على احزمة ناسفة.
وأضاف أن القوات العراقية تكثف جهودها لانقاذ مئات العائلات المحاصرة وإجلائها من مناطق الاشتباك ونقلها عبر الممرات الآمنة إلى مخيمات النازحين.
ويأتي تقدم القوات العراقية بعد يوم من إعلانها استعادة السيطرة بالكامل على حي الصحة.
وفي يناير، أعلنت الحكومة العراقية عن استعادة السيطرة على الشطر الشرقي من الموصل، لكن القتال مازال مستمرا للسيطرة على الشطر الغربي من المدينة.
وتسعى القوات العراقية إلى دفع مسلحي تنظيم داعش من آخر معاقلهم في البلدة القديمة بالموصل.
وتشارك في العمليات، التي تلقى دعما من طائرات ومستشاري تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، قوات الأمن العراقية ومسلحون من البيشمركة الكردية وعشائر سنية وفصائل شيعية.
وفي مايو ، قال مسؤولون بالتحالف إن عدد مسلحي التنظيم في الموصل أقل من 1000 تقريبا، وذلك مقارنة بما يتراوح بين 3500 و6000 مسلح في المدينة والمنطقة المحيطة بها عندما بدأت العملية في أكتوبر.
وتقول منظمة الأمم المتحدة إن “المعركة أدت إلى مقتل وإصابة 8000 مدني، لكن هذا الرقم هو للأشخاص الذين نقلوا إلى مراكز طبية فقط”.
ولا يعلن الجيش العراقي عن أعداد الضحايا ، لكن مسؤولا عسكريا أمريكيا قال أثناء جلسة استماع بالبرلمان الأمريكي (الكونغرس) في مارس إن 774 فردا على الأقل من قوات الأمن العراقية قتلوا وأن 4600 أصيبوا.
واضطر أكثر من 580 ألف مدني للنزوح عن مساكنهم، بينهم 419 ألفا من الشطر الغربي للموصل، بحسب السلطات العراقية.