قال مبعوث الامم المتحدة الى الشرق الاوسط الاثنين انه يتعين حل الازمة حول الاجراءات الامنية الاسرائيلية الجديدة في الحرم القدسي قبل الجمعة تجنبا لتصعيد العنف.
واوضح نيكولاي ملادينوف بعد اجتماع مغلق لمجلس الامن الدولي “من الاهمية بمكان التوصل الى حل للازمة بحلول يوم الجمعة هذا الاسبوع”. وتابع ان “المخاطر على الارض ستتصاعد اذا كانت هناك صلاة جمعة اخرى من دون حل الازمة الحالية”.
كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت بنصب ممرات عبارة عن حواجز معدنية تم تثبيتها في الأرض، وهي مؤدية إلى البوابات الإلكترونية التي تمت إقامتها قبل 8 أيام.
وقالت مصادر محلية إن تركيب هذه الحواجز وتثبيتها يدل بما لا يدع مجالا للشك إلى أن الاحتلال ماض في قراره ولا ينوي التراجع عنه ، وأن كل ما يقال على لسان أغلب المسؤولين الإسرائيليين والمحللين العسكريين بالإعلام العبري قد يكون نوعا من المراوغة والتغطية على الخطة الإسرائيلية بالاستيلاء على القدس والأقصى للأبد أو تقسيمه مكانيا وزمانيا على أقل تقدير.
وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية قد قالت إن قيادة جيش الاحتلال تسعى بقوة لإيجاد حل للأزمة المتفجرة في القدس المحتلة بسبب البوابات الالكترونية., مشيرة إلى أن جيش الاحتلال يسعى لايجاد بدائل الترتيبات الأمنية قبل يوم الخميس المقبل.
وأفادت هآرتس بأن هناك مخاوف في الجيش من الوصول إلى نقطة اللاعودة لذلك يحاول بقوة إيجاد حل للأزمة.
وأشارت الصحيفة إلى قدرة الفلسطينيين في حشد الدعم الخارجي في رفضهم للإجراءات الإسرائيلية، الأمر الذي قد يولد انفجارا.
وأضافت الصحيفة “يجب على إسرائيل أن تجد حلا لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في موعد لا يتجاوز الخميس، لاستعادة الهدوء قبل صلاة الجمعة حتى لا يصبح لأسبوعين متتالين الأقصى بدون صلاة، ما يمكن أن يؤدي إلى نقطة اللاعودة في الصراع”.
وكان الخبير العسكري في صحيفة “هآرتس” عاموس هارئيل قد أكد أن التوتر في محيط المسجد الأقصى يشعل العمليات الفردية مجددا ، معتبرا أن ظاهرة التسلل للمستوطنات التي ظهرت منذ أكتوبر 2015 فإن جهود عام كامل انهارت في أسبوع واحد إثر دخول العمل الديني في الصورة بسبب أحداث الأقصى.
وقال إن جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وجه تحذيرا استراتيجيا للقيادة السياسية الإسرائيلية حول احتمال اندلاع اشتعال شديد في الأراضي الفلسطينية وهو ما تحقق فعليا خلال العمليات الفردية في العام ونصف العام الماضيين.