نظم مهرجان الشارقة القرائي للطفل، والتي تستمر فعالياته حتى 29 أبريل الجاري، جلسة حوارية تناولت مفهوم (كتب الأطفال الأكثر شعبية)، والمهارات التي يجب أن يمتلكها كاتب قصص الأطفال، ومحددات الكتابة للطفل.
واستضافت الجلسة كلا من محمود التوني، كاتب أدب الطفل والباحث السعودي يعقوب محمد إسحاق.
استهل محمود التوني حديثه بالقول: من الصعوبة بمكان أن نعمم القول بإن كتابا بعينه أكثر شعبية ونجاحا من آخر، فلكل شخص كتابه المفضل، الذي تتحكم فيه مجموعة من العوامل، منها ثقافة الشخص وتربيته وتعليمه، والزمان الذي يعيش فيه، والبيئة المحيطة التي أسهمت في صياغة شخصيته وتشكيل وعيه وتفكيره.
وأضاف إنه لا يوجد في العالم كتاب يمكن أن يعيش زمنا طويلا على أنه كتاب مفضل أو الأكثر شعبية.
ومن جانبه، أكد يعقوب اسحاق أن الكتابة للطفل تعد من أصعب الفنون الإبداعية، موضحا أنها تختلف عن الكتابة للكبار، وهي أكثر تعقيدا وتحتاج إلى مهارات خاصة، فهناك قامات أدبية كبيرة، عندما حاولت الكتابة للصغار لم تنجح، فالذي يكتب للأطفال يتوجب عليه تقمص شخصيتهم والنزول إلى مستوى تفكيرهم واختيار المفردات المناسبة لأعمارهم.
وأضاف اسحاق: “الكتابة للطفل في الأساس موهبة وميول، ولكن هذا لا يعني أنها لا تحتاج إلى مهارات لغوية خاصة، وقدرة فائقة على الإيجاز في التعبير، بحيث تكون الجمل قصيرة ومباشرة، وقد يحتاج الكاتب في بعض الأحيان إلى تكرار بعض الكلمات، ولكن يجب الابتعاد قدر المستطاع عن أسماء الإشارة والضمائر والأسماء الموصولةـ التي قد تضلل الطفل أو تشتت تركيزه وانتباهه أثناء القراءة”.
المصدر: أ ش أ