أكد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثاني أن بلاده بذلت خلال فترة رئاستها لدورة القمة العربية ال 28 كل جهد وبالتنسيق المباشر والوثيق مع القادة العرب لمواجهة التحديات التاريخية التي تواجه الأمة العربية ، مضيفا أن بلاده سخرت جميع إمكانياتها وعلاقاتها الدولية لخدمة قضايا الأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس الشريف.
وقال الملك عبد الله – خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية ال29 في مدينة الظهران “أتقدم إلى أخي الملك سلمان بن عبد العزيز والمملكة العربية السعودية الشقيقة بجزيل الشكر والتقدير على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، واشكر أيضا الأمين العام أحمد أبو الغيط وكوادر الجامعة العربية على ما بذلوه من جهود خلال رئاسة المملكة الأردنية للقمة العربية ال 28 ، ومتابعة قرارتها وتوصياتها .
وأضاف أنه في العام الماضي تشرفت بلاده بحمل مسؤولية القمة العربية ، وأعادت التأكيد على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك وتبني خيار السلام الشامل والدائم على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وتابع الملك عبد الله قائلا إننا بذلنا كل جهد ممكن خلال فترة رئاستنا وبالتنسيق المباشر والوثيق مع القادة العرب لمواجهة التحديات التاريخية التي تواجهها أمتنا ، وسخرنا وإياكم جميع أمكانياتنا وعلاقاتنا الدولية لخدمة قضايا الأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس الشريف، مضيفا أن لابد لنا من إعادة التأكيد على الحق الأبدي الخالد للفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين في القدس التي هي مفتاح السلام في المنطقة ولابد أن تكون الحجر الاساسي للحل الشامل الذي يضمن الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استناد إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية .
وقال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني – خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ 29 – “إنه من واجب مسئوليتنا المشتركة كمجموعة عربية ومن واجب المجتمع الدولي توفير الرعاية اللازمة للاجئين الفلسطينيين والعمل على تمكين وكالة الأمم المتحدة للغوث من الاستمرار بتقديم خدماتها الإنسانية والاجتماعية لحين التوصل لحل عادل لقضيتهم ، وإن أي أضرار بالخدمات الهامة التي تقدمها الوكالة سينعكس سلبيا على أكثر من 5 ملايين لاجئي فلسطيني في المنطقة ” .
وأضاف أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس واجب ومسئولية تاريخية نعتز ونتشرف بحملها ، وسنواصل بالتنسيق مع أشقائنا في السلطة الفلسطينية وبدعمكم ومساندتكم حمل هذه المسئولية والتصدي لأي محاولة تمس هوية المدينة المقدسة ، أو تسعى إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم .
وأشاد الملك عبد الله بالتطورات الإيجابية والنصر الذي حققه الأشقاء في العراق على تنظيم داعش الإرهابي ، مؤكدا على ضرورة استكمال الانتصار العسكري بعملية سياسية تشمل جميع مكونات الشعب العراقي الشقيق .
وعن الأزمة السورية ، أشار الملك عبد الله إلى السعي المستمر لإيجاد حل سياسي يشمل جميع مكونات الشعب السوري الشقيق ويحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا ويساهم في عودة اللاجئين ، لافتا إلى الأردن قام بدعم جميع المبادرات التي سعت لدفع العملية السياسية وخفض التصعيد على الأرض كمحادثات أستانا وفيينا وسوتشي ، مؤكدا على أن هذه الجهود تأتي في دعم مسار جنيف وليس بديلا عنه .
وأكد العاهل الأردني على التزامهم بمبادئ حسن الجوار ، ونؤمن أن المصلحة الأقليمية المشتركة تستدعي التصدي لأي محاولات للتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية ، أو إثارة الفتن والنزاعات الطائفية فيها أو تهديد أمنها بأي شكل من الأشكال .
وأضاف العاهل الأردني أنه لابد لمجموعتنا العربية من تكثيف جهودها الدبلوماسية مع جميع المنظمات الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات المتزايدة التي يشهدها العالم العربي ، مؤكدا على أهمية إعداد خطط عمل شاملة لتعزيز التعاون والتنسيق مع هذه المنظمات.
وفي ختام كلمته ، أعلن ملك الأردن اختتام أعمال القمة العربية ال 28 ودعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لرئاسة القمة العربية في دورتها ال 29 ، متمنيا للعاهل السعودي التوفيق في خدمة قضايا الأمة العربية وتحقيق تطلعاتها.
أ ش أ
أ ش أ