تجددت الاشتباكات في إقليم دارفور غرب السودان، بين قوات الجيش والدعم السريع، لاسيما في مدينة كتم بولاية شمال دارفور.
فيما أكدت القوات المسلحة في بيان مقتضب، اليوم الأحد، أن كل ما تردد عن سقوط كتم في أيدي المتمردين، عار عن الصحة.
بينما ارتفع عدد القتلى في المدينة التي تبعد 65 كلم شمال الفاشر، إلى 40 معظمهم من المدنيين.
وكانت عدة مدن في الإقليم الذي مزقته الحروب على مدى سنوات شهدت اشتباكات بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد، بعد أن تفجر القتال بينهما في أبريل الماضي، حاصداً مئات القتلى.
فقد اندلع قتال دام في مدينة الجنينة والفاشر وزالنجي وغيرها من المناطق في الإقليم خلال الأسابيع والأيام الماضية.
ويزخر إقليم دارفور الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته فرنسا تقريبا، بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى فضلا عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.
ورغم اتفاقيات السلام العديدة، فلا يزال التوتر مستمراً منذ ذلك الوقت، كالجمر تحت الرماد، ينتظر شرارة لإيقاظه. وقد تصاعد العنف بالفعل خلال العامين المنصرمين بشكل متقطع قبل أن يهدأ نسبياً، ليعود إلى الاشتعال ثانية إثر النزاع الذي اندلع بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل أسابيع
وأجج هذا الاقتتال الذي تفجر بين الجانبين منتصف أبريل الماضي المخاوف من أن ينزلق هذا الإقليم مجددا في أتون حرب أهلية وقبلية.
المصدر : وكالات