قالت وزارة الدفاع الروسية يوم الاثنين إن القوات المسلحة الروسية والسورية ستوقفان هجماتها على مدينة حلب السورية لمدة ثماني ساعات يوم الخميس ليتمكن المدنيون والمعارضون المسلحون من مغادرة المدينة.
وقال سيرجي رودسكوي المسؤول بالوزارة “يوم 20 أكتوبر من الساعة 0800 (0500 بتوقيت جرينتش) وحتى الساعة 1600 ستُنفذ هدنة إنسانية في منطقة حلب. خلال هذه الفترة ستوقف القوات الجوية الروسية والقوات الحكومية السورية الغارات الجوية وإطلاق النار من أسلحة أخرى.”
من جانبه , ندد الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين بالضربات الجوية السورية والروسية على أجزاء تسيطر عليها المعارضة في حلب وخص موسكو بالانتقاد لاستهدافها المتعمد للمستشفيات والأطقم الطبية.
وجاء في بيان وافقت عليه حكومات الاتحاد الثماني والعشرين “شدة ونطاق القصف الجوي على شرق حلب غير متناسب بشكل واضح منذ بداية الهجوم الذي يشنه النظام وحلفاؤه لا سيما روسيا.”
واتفق وزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورج على أن “الاستهداف المتعمد للمستشفيات والأطقم الطبية والمدارس والبنية الأساسية الحيوية وكذلك استخدام البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والأسلحة الكيماوية .. ربما تصل إلى حد جرائم الحرب.”
ميدانيا , قالت خدمة الدفاع المدني يوم الاثنين إن 14 فردا من عائلة واحدة قتلوا في ضربة جوية بمنطقة شرق حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة فيما تواصل الحكومة السورية حملتها المدعومة من روسيا للسيطرة على المنطقة.
واشتملت قائمة القتلى التي نشرها الدفاع المدني على أسماء عدد من الرضع وبينهم رضيعان يبلغان من العمر ستة أسابيع وستة أطفال تقل أعمارهم عن ثماني سنوات. وقال الدفاع المدني إن الطائرات التي نفذت الضربة روسية. ووقع الهجوم في حي المرجة بحلب.
والدفاع المدني خدمة للإنقاذ تنشط في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بسوريا ويطلق على موظفيها اسم أصحاب “الخوذ البيضاء”.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه في وقت لاحق يوم الاثنين أسفرت ضربات جوية على قرية عويجل غربي حلب عن مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا وإن من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى.
وقتل عدة مئات من الأشخاص في الحملة التي تدعمها روسيا لانتزاع السيطرة على شرق حلب منذ أن بدأت الشهر الماضي بعد انهيار وقف لإطلاق النار توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثق مقتل 448 شخصا في ضربات جوية بشرق حلب منذ ذلك الحين بينهم 82 طفلا.
وتقول القوات السورية والروسية إنها لا تستهدف سوى المتشددين.
ومنذ الإعلان عن الحملة يوم 22 سبتمبر أيلول انتزعت الحكومة أراضي من المعارضة إلى الشمال من المدينة وقالت إنها حققت تقدما بالمدينة نفسها لكن مقاتلي المعارضة قالوا إنهم صدوا معظم الهجمات في المدينة.
وقال مصدر عسكري سوري إن الجيش استهدف “إرهابيين” في ثلاث مناطق من حلب يوم الاثنين فقتل سبعة منهم. وتصف الحكومة كل مقاتلي المعارضة بالإرهابيين.
وقال المرصد السوري إن 17 شخصا قتلوا في هجمات بطائرات مقاتلة روسية ليل الأحد في حي القاطرجي في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في حلب ومن بينهم خمسة أطفال.
وأضاف أنه سجل مقتل 82 شخصا منهم 17 طفلا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في غرب حلب نتيجة قصف مقاتلي المعارضة.
رويترز