أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أنه نفذ هجوما استهدف عددا من الدبابات في قرية سميع بمحافظة السويداء، جنوبي سوريا.
وقال الجيش: “هاجمنا عددا من الدبابات جنوب سوريا”. دون تقديم مزيد من التفاصيل إضافية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الداخلية السورية، أن قواتها “ستبدأ تدخلا مباشرا في السويداء لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات وفرض الأمن”، بعد الاشتباكات الدامية.
وتعهدت الوزارة بملاحقة المتسببين بالأحداث وتحويلهم إلى القضاء المختص “ضمانا لعدم تكرار مثل هذه المآسي واستعادة الاستقرار وترسيخ سلطة القانون”.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أن الحكومة السورية بذلت كل ما في وسعها لإيجاد الحلول وتقريب وجهات النظر لتقنين الأوضاع فى السويداء، لافتا إلى أن هناك ثقة كبيرة بين أهالي السويداء والحكومة السورية ممثلة بمؤسساتها الرسمية سواء وزارة الداخلية أو الدفاع، وهذا ما يمثل انتشار الحكومة السورية على الأرض.
وقال البابا في تصريحات خاصة:”وصلتنا نداءات من أهالي السويداء لوقف حالة الانفلات الأمني، لذلك قمنا بنشر قواتنا لمساعدة أهالي المحافظة الذين سئموا من حالة الانفلات والفوضي الأمنية والابتعاد عن الخط الوطني”.
وأضاف أن “هناك أحداث مؤسفة حدثت خلال اليومين الماضيين، خلفت عشرات الضحايا مابين قتيل وجريح جعلت أهالي السويداء يضيقون ذرعا بما يحدث”، مشددا على أن الاشتباكات فى السويداء دليل علي فشل السلطات فيها في ضبط الأمن.
وأشار إلى أنه تم خطف بعض العناصر الأمنية من قبل مسلحين خلال محاولات فض اشتباكات السويداء، لافتا إلى أن العملية الأمنية كانت بهدف تأمين محافظة السويداء وبسط هيبة الدولة وفرض القانون ومساعدة جميع المدنيين من التخلص من حالة الفوضي.
وأوضح أن المجموعات المسلحة في السويداء مجموعات خارجة عن القانون تسئ لأهالي المحافظة وتعمل ضد الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن تلك المجموعات أثبتت فشلها في تطبيق بنود الاتفاق مع الحكومة السورية المؤقتة، وضبط الأمن وقاموا بالمخاطرة بأمن المواطنين من خلال اشتباكات مسلحة أدت إلى سقوط عشرات الضحايا.
وكان وزير الداخلية السوري أنس خطاب، قد افاد في وقت سابق، بأن غياب مؤسسات الدولة، وخصوصا العسكرية والأمنية منها، سبب رئيسي لما يحدث في السويداء وريفها من توترات مستمرة، ولا حل لذلك إلا بفرض الأمن وتفعيل دور المؤسسات بما يضمن السلم الأهلي وعودة الحياة إلى طبيعتها بكل تفاصيلها.
وقتل أربعة عناصر من الجيش السوري، وأصيب 10 آخرون، اليوم الاثنين، أثناء عملية الانتشار الرامية لفض الاشتباكات.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفاع عدد الضحايا من جراء الاشتباكات والقصف المتبادل في السويداء جنوبي سوريا منذ صباح الأحد، إلى 89 قتيلا وعشرات المصابين.
وتتواصل الاشتباكات في محافظة السويداء بين مجموعات عشائر البدو وعناصر وزارتي الدفاع والداخلية من جهة، ومسلحين دروز من جهة أخرى، في الجهة الغربية من المحافظة، منذ الأحد.
المصدر : وكالات