تحتدم المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان بعد الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على محيط الفرقة 22 بالمدينة.
وأكدت مصادر أمنية أن الجيش السوداني تصدى لهجوم جديد على مقر الفرقة 22 التابعة له بمدينة بابنوسة كما شن طيرانه المقاتل غارات على القوات المهاجمة ما أجبرها على التراجع.
وفي ولاية شمال كردفان تتواصل العمليات الخاطفة التي ينفذها الجيش في مواجهة الدعم السريع منذ حوالي أسبوعين بالتركيز على المناطق الواقعة في غرب مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.
كما دمر الجيش السوداني أكثر من 20 مركبة عسكرية تتبع للدعم السريع خلال الهجمات في محور غرب الأبيض، وقالت القوات المشتركة التي تقاتل بجانب الجيش إن جميع القوات تواصل عمليات التمشيط وتحقيق تقدم مستمر في كافة المحاور.
واشتدت المعارك في ولايتي غرب وشمال كردفان، حيث كثف الجيش من هجماته في شمال كردفان منذ أسبوعين بعدما دفع بقوات كبيرة للولاية ونفذ هجمات في المناطق الشرقية والغربية والشمالية الغربية لشمال كردفان.
حيث يسعى من خلالها إلى تأمين المنطقة الشرقية لإقليم كردفان وتأمين مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، التي تعتبر منطلق عملياته الحربية في الإقليم.
كما يسعى من خلال العمليات في غرب وشمال غربي ولاية شمال كردفان إلى قطع طرق إمدادات قوات الدعم السريع وفتح الطرق التي تمكنه من التقدم نحو جنوب وغرب كردفان.
يأتي هذا فيما تركز قوات الدعم السريع هجماتها على مدينة بابنوسة في غرب كردفان لإسقاط المقر الرئيس للجيش سعياً لإحكام سيطرتها الكاملة على ولاية غرب كردفان.
يذكر أنه من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر “قوات الدعم السريع” حالياً على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غرباً، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بينها العاصمة الخرطوم.
