قال رئيس البرلمان العراقي سالم الجبوري إن قوات أجنبية خاصة تشن هجمات على معاقل تنظيم داعش في شمال العراق قبل الهجوم المزمع لاستعادة الموصل.
والموصل هي كبرى المدن الخاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد.
وقال الجبوري الخميس إنه نُفذت خلال الأسابيع القليلة الماضية عدة هجمات خلف خطوط داعش في محيط الحويجة الواقعة على بعد 210 كيلومترات شمالي العاصمة بغداد.
ونفى الجيشان الأمريكي والعراقي أن تكون القوات الأمريكية قد نفذت عمليات عسكرية على الأرض في الحويجة منذ أكتوبر حينما أنقذت القوات الخاصة الأمريكية 69 عراقيا في غارة قتل خلالها أحد أفراد الكوماندوس الأمريكيين.
وقالت قناة الحدث ومقرها دبي ووسائل اعلام عراقية إنه تم تنفيذ ما لا يقل عن ست غارات على الأقل منذ آواخر ديسمبر بقيادة قوات أمريكية خاصة.
وأعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي أنها ستنشر قوة جديدة قوامها نحو مئة فرد من القوات الخاصة لشن غارات على تنظيم داعش في العراق وفي سوريا دون تقديم تفاصيل.
لكن الكولونيل ستيف وارن من الجيش الأمريكي المتحدث باسم التحالف الدولي الذي يقصف داعش جوا نفى هذا الاسبوع التقارير الاعلامية ووصفها بأنها “معلومات إيرانية مغلوطة” هدفها النيل من “نجاحات” الجيش العراقي ضد داعش في مناطق أخرى.
وقال إن قوات التحالف في العراق لم تنفذ أي عملية على الأرض منذ أكتوبر. وفي الأسبوع الماضي نفى وزير الدفاع العراقي أن يكون للولايات المتحدة أي دور في مثل هذه الغارات.
وقال الجبوري أكبر مسؤول سني في العراق ان العمليات الخاصة في الحويجة “حينما تكررت للمرة الثانية والثالثة… هذه العمليات تعطي ثمارها وهي تستهدف الإرهابيين وتقضي عليهم وتحرر أبرياء وبالتالي بالنسبة الينا تمثل حالة ايجابية لمواجهة الإرهاب.”
وصرح الجبوري بأن هذه الغارات تنفذ من “آن لآخر” ومدعومة بقوات عسكرية عراقية لكنه لم يحدد ما اذا كانت الولايات المتحدة قد لعبت دورا وما عدد الغارات التي نفذت.
وقال إن الغارات “لا تأخذ طابع الهجوم البري المباشر الممتد وانما من خلال عمليات تستهدف أوكارا لداعش وفي مناطق مهمة وحساسة.”
وأوضح الجبوري أن هذه الغارات لا تكفي للتخلص من داعش لكنها “توجه ضربات موجعة” وأنها تجيء في اطار هدف بغداد لاستعادة الموصل الواقعة على بعد 400 كيلومتر إلى الشمال من العاصمة العراقية.
والأسبوع الماضي قالت مصادر محلية قرب الحويجة من بينها ضابط شرطة ومسؤول محلي إن العديد من الغارات استهدفت منشآت تابعة لداعش تضم مبنى محكمة ومركزا للشرطة كما أنها أسفرت عن قتل وأسر عدد من قيادات التنظيم. ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة هذه التقارير من مصدر مستقل.
وأعلنت الحكومة أن الموصل هي الهدف التالي للقوات المسلحة العراقية بعدما استعادت مدينة الرمادي الغربية الشهر الماضي في أول نصر كبير للقوات العراقية التي دربتها الولايات المتحدة والتي كانت قد فرت في البداية أمام هجوم داعش.
المصدر: رويترز