أصدر القضاء السوداني، اليوم الاثنين، أحكاماً بالإعدام على 27 منتسباً لجهاز الأمن والمخابرات، مقابل تبرئة 7 آخرين في قضية مقتل المعلم أحمد الخير، جراء التعذيب الذي تعرض له على أيدي المنتسبين للأمن والمخابرات.
وبعد 22 جلسة، انعقدت جلسةُ النطق بالحكم، اليوم، في قضية قتل المعلم أحمد الخير جراء التعذيب، بمعتقل جهاز الأمن في مدينة خشم القربة شرق السودان، إبان الاحتجاجات التي اندلعت في كل مدن السودان في ديسمبر عام 2018.
وقال القاضي الصادق عبد الرحمن: “وفق ما ثبت للمحكمة إدانة المتهمين السبعة والعشرين بموجب المادتين 21 (الاشتراك الجنائي) و130 (القتل العمد) من القانون الجنائي السوداني، وتقرر الحكم عليهم بالإعدام شنقا حتى الموت”، مشيرا إلى أن المعتقل تعرض خلال توقيفه للضرب المبرح وأقسي أنواع التعذيب الجسدي، بالإضافة إلى الإهانات والتهديد اللفظي.
وحظيت الجلسة باهتمام بالغ من قبل الشارع السوداني، حيث دعا “تجمع المهنيين”، في بيان له، الجماهير لحضورها تأكيداً لدعم المطالبات المستمرة بالقصاص من قتلة حراك ديسمبر.
وقبل أيام قليلة، قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إن “دماء الشهداء لن تذهب هدراً”، مؤكداً أن العدالة ستتحقق لقتلى الاحتجاجات التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.
وقال حمدوك أمام مئات إن “الذين واجهوا الرصاص بصدور عارية وجعلوا هذا ممكناً لن تضيع دماؤهم هدراً ، لقد شكلنا اللجان القانونية وعدلنا القوانين من أجل العدالة”.
المصدر: وكالات
