قالت (مؤسسة إغاثة غزة) المدعومة من الولايات المتحدة والمناط بها توزيع المساعدات في القطاع إنها بدأت عملياتها الاثنين، حيث سلمت شاحنات محملة بالطعام إلى مواقع التوزيع المحددة بعد حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت أي مساعدات قد وصلت إلى المدنيين.
وتأتي خطة المساعدات، التي أقرتها إسرائيل ورفضتها الأمم المتحدة، وسط هجمات إسرائيلية شرسة على القطاع بما في ذلك غارة جوية على مدرسة أدت إلى اسشتهاد عشرات الفلسطينيين الذين كانوا يحتمون بداخلها.
ولم يُبلغ الفلسطينيون عن أي بوادر لوصول المساعدات صباح الاثنين، لكن مؤسسة غزة الإنسانية أكدت لاحقا بدء توزيع المساعدات على المدنيين، وذلك بعد يوم من استقالة رئيسها المفاجئة.
وقالت المؤسسة في بيان “سيتم تسليم المزيد من الشاحنات المحملة بالمساعدات غدا، مع تزايد تدفق المساعدات يوميا”.
ومع استمرار النقص الحاد في الغذاء بعد حصار استمر قرابة ثلاثة أشهر، تقول واشنطن إنها تعمل على استعادة وقف إطلاق النار بعد استمرار الحرب لأكثر من 19 شهرا، لكن التقدم لا يزال بعيد المنال.
وسمحت السلطات الإسرائيلية قبل أيام بدخول كميات ضئيلة من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني لأول مرة منذ مارس . لكن لم يدخل إلى القطاع سوى بضع مئات من الشاحنات التي لا تحمل سوى جزء ضئيل من الغذاء اللازم.
وأعلن جيك وود، المدير التنفيذي لمؤسسة إغاثة غزة، الأحد استقالته قائلا إن المنظمة لم تستطع الالتزام “بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال”.
وقالت المؤسسة إنها عينت جون أكري مديرا تنفيذيا مؤقتا، ووصفته بأنه يتمتع بخبرة ميدانية تمتد لأكثر من عقدين من الزمن في مواجهة الكوارث والتنسيق المدني العسكري.
وتعرضت مؤسسة إغاثة غزة لانتقادات شديدة من الأمم المتحدة التي قال مسؤولوها إن خطط توزيع المساعدات التي وضعتها المؤسسة الخاصة غير كافية للوصول إلى أكثر من مليوني شخص في غزة.
وقال مسؤولو إغاثة إن العملية الجديدة ستعتمد على أربعة مراكز توزيع رئيسية في جنوب قطاع غزة ستفحص العائلات للتأكد من عدم وجود أي صلة لها مع مقاتلي حركة حماس، وربما باستخدام تقنية التعرف على الوجه.
لكن كثيرا من التفاصيل عن الكيفية التي ستدار بها العملية لا تزال غير واضحة، ولم يتضح بعد ما إذا كانت مجموعات الإغاثة التي رفضت التعاون مع المؤسسة ستظل قادرة على إرسال الشاحنات.
ونددت حماس بالمنظومة الجديدة وقالت إنها تسعى إلى “استبدال النظام بالفوضى، واعتماد سياسة هندسة تجويع المدنيين الفلسطينيين، واستخدام الغذاء كسلاح في وقت الحرب”.
وتقول إسرائيل إن هذه المنظومة تهدف إلى فصل المساعدات عن حركة حماس التي تتهمها بسرقة الغذاء واستخدامه لفرض سيطرتها على السكان، وهي تهمة ترفضها الحركة التي تقول إنها تحمي قوافل المساعدات من عصابات اللصوص المسلحين.
المصدر: وكالات