أعلن وزير الخارجية الفرنسى جون ايف لودريان، أن فرنسا ستتخذ مبادرات دبلوماسية لدى الأمم المتحدة بشأن سوريا إعتبارا من الإثنين ، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على الهجوم الذى شنه الإئتلاف الأمريكى الفرنسى البريطانى على سوريا.
وأكد لودريان – فى مقابلة مع القناة الأولى الفرنسيةً (تى اف 1) السبت – أن بلاده تعتزم إتخاذ مبادرات اعتبارا من الاثنين بمجلس الأمن بنيويورك وفى بروكسل خلال إجتماع وزراء الخارجية لصياغة خارطة طريق نحو حل سلمى بمشاركة كل من يرغبون ذلك.
وأوضح أن باريس تريد استعادة زمام المبادرة فى مجلس الأمن للمضى قدما نحو حل سلمى للأزمة السورية.
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا قد وجهت ضربة عسكرية للنظام السورى الليلة الماضية إثر اتهامه باستخدام أسلحة كيميائية الأسبوع الماضى ضد مدنيين فى الحرب التى يخوضها ضد المعارضة المسلحة بالقرب من العاصمة السورية.
كما حذر وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لو دريان، من وقوع كارثة إنسانية فى مدينة إدلب السورية التى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والتى قد تكون الهدف التالى للجيش السوري.
ومازالت منطقة إدلب الواقعة فى شمال غرب سوريا، أكبر منطقة سكانية مازالت تحت سيطرة قوات المعارضة التى تقاتل الحكومة السورية. وفى السنوات الأخيرة فر عشرات الآلاف من المقاتلين والمدنيين إلى هناك من مناطق أخرى بسوريا استردها الجيش بمساعدة روسيا وإيران.
وقال لو دريان إن عدد سكان إدلب يبلغ حاليا نحو مليونى نسمة من بينهم مئات الآلاف من السوريين الذين تم إجلاؤهم من مدن كانت قوات المعارضة تسيطر عليها واستعادتها الحكومة السورية.
وقال لو دريان فى مقابلة مع صحيفة لو جورنال دو ديمانش الفرنسية الأسبوعية “هناك خطر حدوث كارثة إنسانية جديدة.يجب تقرير مصير إدلب من خلال عملية سياسية تتضمن نزع سلاح الميليشيات”.
وقال بعض المسؤولين فى المعارضة المسلحة إنهم يخشون وقوع مذبحة فى إدلب التى أشار مسؤول إيرانى كبير إلى أنها قد تكون الهدف التالي.
المصدر: ا ش أ – رويترز