لافروف: بوتين سيلتقى زيلينسكى بعد حل الأمور العالقة.. وأوروبا “تحاول تقويض” قمة ألاسكا”
اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، قادة أوروبا بمحاولة “تقويض” التقدم الذي قال إنه جرى إحرازه في القمة الأميركية الروسية التي عقدت الأسبوع الماضى فى ألاسكا بشأن اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين مستعد للقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكن “هناك بعض القضايا التي يتعين حلها قبل عقد مثل هذا الاجتماع”.
وقال لافروف في مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار، إن حلفاء كييف الأوروبيين يحاولون “تحويل التركيز بعيداً” عن حل ما تسميه روسيا “الأسباب الجذرية” للحرب.
وكرر الوزير الروسي المخاوف الروسية بشأن الطريقة التي تجري بها المناقشات الأوروبية حول الضمانات الأمنية لأوكرانيا دون مشاركة موسكو.
وأضاف أن أي أفكار تبتعد عن تلك التي حددتها روسيا في المحادثات مع أوكرانيا في إسطنبول في عام 2022 هي أفكار لا طائل منها.
وقال لافروف إن بوتين أكد مراراً استعداده للقاء زيلينسكي، لكن “هناك بعض القضايا التي يتعين حلها قبل عقد مثل هذا الاجتماع”.
وأضاف لافروف أن “قضية الشرعية لا بد من حلها قبل أن توقع موسكو على أي وثيقة مع كييف”.
كان بوتين شكك فى شرعية زيلينسكي لتأجيله الانتخابات في أوكرانيا بسبب استمرار الحرب.
واعتبر لافروف أن أوكرانيا “تظهر بوضوح أنها غير مهتمة بتسوية مستدامة وطويلة الأجل للصراع”، وفق قوله.
والأربعاء، قال لافروف، الأربعاء، إن الضمانات الأمنية يجب أن تقدم على أساس متساو بمشاركة روسيا، ودول مثل الصين وأميركا وبريطانيا وفرنسا، وقال إن الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، يدرك أن مناقشة ضمان الأمن لأوكرانيا، بشكل جدي من دون روسيا “هو طريق إلى لا شيء”.
ويأتي ذلك فيما يبحث الأوروبيون صياغة هيكل لضمانات أمنية يشتمل على خطة لإرسال قوات إلى أوكرانيا، لا ينتظر أن تشارك فيها الولايات المتحدة، بعدما استبعد الرئيس دونالد ترمب إرسال قوات برية أميركية واقترح دعماً جوياً.
والخميس، قال زيلينسكي إن أوكرانيا وأوروبا تريدان رؤية رد فعل قوي من الولايات المتحدة، إذا ما لم يكن بوتين جاهزاً لعقد اجتماع ثنائي، معتبراً أنه “لا توجد أي مؤشرات من موسكو على استعدادها لإنهاء الحرب وإجراء محادثات جوهرية”، وشدد على أن بلاده لن تعترف قانونياً بـ”احتلال” أراضيها.
وأضاف زيلينسكي في مؤتمر صحفي بكييف، أن بلاده تريد التوصل إلى تفاهم بشأن الضمانات الأمنية خلال 7 إلى 10 أيام، ثم يلي ذلك الاجتماعات الثنائية مع بوتين، والثلاثية التي تضم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفق ما نقلت عنه وكالة “رويترز”.
واعتبر زيلينسكي أن موسكو لا تظهر أي مؤشرات على نيتها عقد الاجتماع الثنائي، أو استعدادها لإنهاء الحرب.
وذكر زيلينسكي أنه من غير الواضح بعد ما التنازلات المتعلقة بالأراضي التي قد تكون موسكو مستعدة لتقديمها، واعتبر أن اختيار العاصمة المجرية بودابست كمكان محتمل لمحادثات السلام مع روسيا، يمثل “في الوقت الحالي، تحدياً”.
ويسعى قادة الاتحاد الأوروبي إلى صياغة هيكل لحزمة من الضمانات الأمنية لأوكرانيا هذا الأسبوع، يضعها في موقف أقوى قبيل أي لقاء بين بوتين وزيلينسكي.
المصدر: وكالات

