قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في ختام جولة في آسيا استمرت ثمانية أيام إن وجود علاقة بناءة بين واشنطن وبكين ضروري للحفاظ على الاستقرار بالمنطقة على الرغم من تصرفات الصين في بحر الصين الجنوبي.
وفي كلمة ألقاها بهاواي يوم الأربعاء ركز كيري على ما يسمى بمحور إدارة الرئيس باراك أوباما نحو آسيا بدلا من الحديث عن الأزمات التي تجتاح العراق وأفغانستان وغزة وأوكرانيا.
وفي خارج المركز الذي القى به الكلمة تجمع عدد صغير من المتظاهرين احتجاجا على التصرفات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال كيري إن الرئيس أوباما طلب منه مضاعفة جهوده لبناء علاقات مع دول آسيا والمحيط الهادي. وأضاف أن هذه الجهود ستتركز على ضمان النمو الاقتصادي المستدام وكفاءة استخدام الطاقة والتعاون الإقليمي وتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية.
وتابع كيري قائلا “الولايات المتحدة دولة تنتمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي ونأخذ مصالحنا الدائمة هناك على محمل الجد. نحن نعلم أن أمن ورخاء أمريكا مرتبط بشدة وعلى نحو متزايد بآسيا والمحيط الهادي” .
وأشار كيري إلى التوترات في بحر الصين الجنوبي والتي كانت محور قمة حضرها في الآونة الأخيرة لرابطة دول جنوب شرق آسيا في ميانمار.
وخلال القمة رفضت الصين جهود واشنطن لكبح الإجراءات الصارمة التي تتخذها بكين في المياه المتنازع عليها.
وقال كيري “الولايات المتحدة لا تنحاز بشأن مسائل السيادة في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي لكننا نهتم بكيفية حل هذه المسائل.”
وأضاف كيري “نعارض بشدة استخدام أي فرد للترهيب أو الإكراه أو القوة لتأكيد مزاعم السيادة على الأراضي أو المناطق البحرية … نعارض بشدة أي إشارة إلى أن حرية الملاحة والطيران والاستخدامات المشروعة الأخرى للبحر والمجال الجوي امتيازات تمنحها الدول الكبرى للدول الصغيرة” .
واقترحت واشنطن وقف الأعمال الاستفزازية في بحر الصين الجنوبي وحثت الدول على العمل من أجل حل الخلافات بالسبل السلمية.
المصدر : رويترز
