رحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الخميس بالجهود الفرنسية والمصرية لإحياء محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وقال إنه سيحضر مؤتمرا دوليا في باريس يوم الثالث من يونيو يأمل أن يضع إطار عمل لمفاوضات جديدة.
كانت الجهود الأمريكية لإبرام اتفاق حل الدولتين انهارت في أبريل 2014 وقال كيري إن جهود السلام ستحتاج إلى تنازلات من الطرفين.
وقال كيري في مؤتمر صحفي خلال اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي “الطرفان ذاتهما يجب عليهما اتخاذ القرار بشأن التفاوض وفي هذا الشأن وبوضوح سيتعين تقديم بعض التنازلات فدون تنازلات لن يكون الأمر ممكنا.”
وأضاف كيري “سأعمل مع الفرنسيين وسأعمل مع المصريين وسأعمل مع المجتمع العربي بنية حسنة في محاولة لأرى إذا ما كان بإمكاننا التوصل إلى طريقة لمساعدة الطرفين على رؤية سبيل للعودة” للمفاوضات.
ومن المتوقع أن يشارك في اجتماع باريس أطراف اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) والجامعة العربية ومجلس الأمن ونحو 20 دولة ولكن دون مشاركة إسرائيلية أو فلسطينية.
ويقول دبلوماسيون إن الاجتماع سيعرض كل الحوافز الاقتصادية وغيرها من الضمانات التي عرضتها عدة دول في السنوات السابقة لإعداد جدول أعمال لمؤتمر للسلام في الخريف.
ورغم اعتراضه على المبادرة الفرنسية لم يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى حد الإعلان عن مقاطعته للمؤتمر.
وقال دبلوماسي فرنسي إنه من المهم حضور الولايات المتحدة وهي حليفة رئيسية لإسرائيل.
وقال الدبلوماسي “يعلم الأمريكيون أنه ينبغي أن يكونوا جزءا من ذلك ويقدمون مقترحات مفيدة. المبادرة أشبه بالمقامرة لكن البقاء على الوضع الحالي غير قابل للبقاء أيضا.”
المصدر: رويترز