قال وزير الخارجية يون بيونج سيه اليوم الثلاثاء إن القوى الإقليمية ينبغي عليها عدم الجلوس ساكنة بعد الآن في الوقت الذي تستمر فيه كوريا الشمالية في تعزيز قدراتها النووية وسط جمود المحادثات السداسية.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن الوزير قوله “إن الأمر أضحى أكثر صعوبة لاستئناف المحادثات السداسية التي تهدف لنزع السلاح النووي في المستقبل القريب مع التجربة النووية الرابعة التي أجرتها بيونج يانج في يوم 6 يناير الجاري.
وقال يون إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان تحتاج للاجتماع معا للتشاور حول الرد على استفزاز كوريا الشمالية الأخير ووضع استراتيجية للنزع النووي.
وأضاف يون، أن ذلك قد يكون طريقا مختصرا للمحادثات السداسية وإنه يعتقد أن هذا هو أفضل وقت لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والصين للبدء في نقاش شامل ومستفيض حول هذه القضية، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يخدم كآلية تنسيق مهمة جدا.
وأشار إلى ما يسمى مفاوضات مجموعة (5+1) مع إيران موضحا أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا كانت قد عقدت عدة اجتماعات بينها قبل التفاوض مع إيران وأن ذلك ساعد على إرسال رسالة موحدة وقوية إلى طهران وهو ما أفضى لاتفاق نووي تاريخي.
وكانت الرئيسة بارك كون هيه قد اقترحت في الأسبوع الماضي عقد اجتماع خماسي يستثنى كوريا الشمالية، كواحد من المناهج “الإبداعية” لانعاش عملية استمالة بيونغ يانغ للتخلي عن برنامجها النووي. وعلى الفور أعربت الولايات المتحدة عن دعمها للفكرة في بيان صدر عن سفارتها في سول.
فبالنسبة لاقتراح الرئيسة بارك، أكدت الصين مجددا على الحاجة لاستئناف المحادثات السداسية. وكمستضيفة للمفاوضات، فإن بكين تعتقد أن المحادثات الخماسية من شأنها أن تسفر عن نتائج عكسية باستعدائها لبيونج يانج.
واستبعد يون وجهة النظر التي تقول إن الصين تحرض ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في التعامل مع التجربة النووية لكوريا الشمالية.
وقال إنها مسألة بين كوريا الشمالية والمجتمع الدولي وإن كوريا الجنوبية والصين بنتا ثقة مشتركة كافية في السنوات الأخيرة لإجراء “نقاشات صريحة”.
وأعرب عن أمله في تعاون بكين في فرض عقوبات “فعالة” على بيونغ يانغ حتى تغير جذريا “حساباتها الاستراتيجية”. وأكد يون على أنه من خلال ذلك “يمكننا” أن نمنع التجارب النووية الخامسة والسادسة وصون سلطة مجلس الأمن للأمم المتحدة.
ويخطط يون أيضا للسفر إلى روسيا بنفسه في أقرب وقت ممكن من أجل الحصول على مساعدة موسكو.
وبجانب خطوة مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار، يتوقع له أن يستغرق المزيد من الأسابيع القليلة، فإن الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى تستعد لفرض عقوبات ثنائية على بيوتغ يانغ..كما أن كوريا الجنوبية تنظر أيضا في ما يمكنها القيام به.
وأعرب يون عن تفاؤله أيضا حول علاقات بلاده مع إيران، وقال إن إدارة الرئيسة بارك وضعت جدولا زمنيا لتبادل الزيارات عالية المستوى مع إيران وان وزير التجارة الكوري الجنوبي من المقرر أن يزور طهران في الشهر القادم لبحث القضايا الاقتصادية والتجارية.
وبخصوص اليابان، قال الوزير إن سول وطوكيو تمكنتا من تهيئة الزخم لعلاقات طيبة بينهما من خلال الاتفاق الذي توصلتا إليه حول قضية “نساء المتعة”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)