في اليوم الثاني من الأحداث في السودان، وافقت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، اليوم الأحد، على مقترح الأمم المتحدة بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية.
وفي بيان لها، قالت القيادة العامة للقوات المسلحة: “القوات المسلحة السودانية توافق على مقترح الأمم المتحدة بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية، ولمدة ثلاث ساعات تبدأ من الساعة الرابعة عصر اليوم، على ألا يلغي ذلك حقها في الرد عند حدوث أي تجاوزات من قبل المليشيا المتمردة”.
من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع على حسابها الرسمي في تويتر: تهيب قوات الدعم السريع السودانية بالمواطنين الكرام أنها وفي إطار طلب الأمم المتحدة ورغبة القوات في تيسير جزء من حياة الناس تعلن عن السماح للمسارات الآمنة والحالات الإنسانية للمواطنين وذلك من الآن ولمدة أربع ساعات، مع احتفاظنا بحقنا في حماية المواطنين وحقنا في الرد على أي اعتداءات
كانت الاشتباكات قد تصاعدت وتيرتها في محيط مقر القيادة العامة للجيش السوداني وفي مناطق عدة في الخرطوم ومناطق متفرقة من البلاد منذ صباح اليوم الأحد، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا من المدنيين إلى 56 قتيلا مدنيا ونحو 600 جريح، عدا الضحايا من الجانبين المتقاتلين.
وأعلن الجيش السوداني اليوم الأحد عن سقوط أكبر قاعدة لقوات الدعم السريع في كرري، جبل سركاب، تحت يد القوات المسلحة والإستيلاء على كل آليات وأسلحة وعتاد المليشيا المتمرده”.
وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، إن “الفرقة الرابعة مشاة (الدماذين) استلمت عدد 35 عربة لاندكروزر من قوات الدعم السريع بكامل أسلحتها وعتدادها”.
وأضاف أن القوات السودانية تمكنت من السيطرة على قواعد ومقرات قوات الدعم السريع في مدن بورتسودان، وكسلا، والقضارف، والدمازين، وكوستي، وكادوقلي، بالإضافة إلى معسكر كرري بشمال أم درمان.
ونفى الجيش السوداني تعرض مقر القيادة العامة للحصار، بينما نفت قيادة قوات الدعم السريع مقتل قائداها بشمال وغرب دارفور، وأكدت أنهما في أتم الصحة والجاهزية ويشرفان بنفسهما على المعارك في منطقتي الفاشر والجنينة.
يأتى هذا فيما أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، سيطرتها على القصر الجمهوري، وهروب عناصر الجيش تاركين خلفهم أسلحه ومعدات عسكرية ومدرعات.
وأفادت قوات الدعم السريع عبر صفحتها في “تويتر”، بتدمير عناصرها لمدرعات قوات الجيش في الخرطوم، مرفقة مقطع فيديو يوثق اشتعال النيران في إحدى المدرعات.
وأفادت مصادرُ سودانية أن عمليات كر وفر تجري بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم.
من جانبه أكد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان سيطرة الجيش السوداني على مطار الخرطوم والقصر الرئاسي ومقر القيادة العامة.
وكان الجيش السوداني أكد أن قواته تتصدى لقوات الدعم السريع التي تدفع بعناصرها في جميع أنحاء الخرطوم في محاولات للسيطرة على مواقع استراتيجية.
وعلى جانب آخر، أعلن برنامج الغذاء العالمي، يوم الأحد، تعليق كافة عملياته في السودان، وذلك بعد مقتل ثلاثة من موظفيه في منطقة كبكابية بشمال دارفور.
ويوم السبت، قتل ثلاثة عاملين في برنامج الأغذية العالمي بإقليم دافور بغرب السودان، بحسب ما أعلن الممثل الخاص للأمم المتحدة للسودان فولكر بيرتس الذي “أدان بشدة الهجوم على موظفي الأمم المتحدة” ومنشآت المنظمات الانسانية في دارفور.
وأعلن فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية بالسودان “يونيتامس” في بيان أن الثلاثة لقوا حتفهم في اشتباكات اندلعت في كبكابية بشمال دارفور.
في الأثناء، حذرت نقابة الأطباء من نقص الكوادر الطبية في السودان مع ارتفاع أعداد الإصابات ودعت منظمات الإغاثة لتوفير المساعدات.
وتشهد العاصمة السودانية الخرطوم وعدة مناطق من بينها دارفور منذ صباح أمس السبت مواجهات دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، سقط فيها عشرات القتلى والجرحى.
المصدر : وكالات