أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات مصادقة المحكمة الإسرائيلية العليا على إقامة خط للقطار الجوي حتى عمق البلدة القديمة في القدس المحتلة ورد جميع الالتماسات التي قدمت ضد هذا المشروع الاستيطاني التهويدي.
واعتبرت الخارجية، في بيان صحفي اليوم الأحد، هذا المشروع جزء لا يتجزأ من حملات تهويد القدس وبلدتها القديمة وتشويه هويتها الحضارية الفلسطينية المسيحية الإسلامية، وجزء من حملات تغيير واقعها التاريخي والقانوني والديمغرافي القائم.
وأكدت الوزارة أن قرار المحكمة الإسرائيلية دليل آخر على أن منظومة القضاء والمحاكم في دولة الاحتلال جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال نفسه وتعمل لخدمة مخططاته الاستعمارية التهويدية، وهو أيضا دليل قاطع على كذب ادعاءات المسؤولين الإسرائيليين بشأن حرصهم على عدم تغيير الوضع القائم في القدس وبلدتها القديمة ومقدساتها.
وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه المشاريع الاستعمارية التهويدية وتعتبر إقراراها وتنفيذها تصعيد إسرائيلي خطير يهدد ساحة الصراع بانفجارات كبرى يصعب السيطرة عليها.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية سرعة التحرك والضغط على دولة الاحتلال لوقف تنفيذ هذا المشروع فورا، كما تطالب المنظمات الدولية المختصة وفي مقدمتها اليونسكو تحمل مسؤولياتها في توفير الحماية للقدس ومقدساتها.
وصادقت المحكمة الاسرائيلية العليا، صباح الأحد، على إقامة خط للقطار الجوي الممتد حتى عمق البلدة القديمة من القدس المحتلة، بعد أن رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا، الالتماسات المقدمة ضد مشروع “القطار الهوائي” في مدينة القدس.
وأوضح أحد المحامين لمركز معلومات وادي حلوة في القدس، أن المحكمة العليا وبشكل مفاجئ رفضت الالتماسات ضد المشروع الهوائي، لتعطي الضوء الأخضر للبدء بتنفيذ المشروع، رغم الاعتراضات التي قدمت ضده.
المصدر : وكالات